استنكر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس استمرار شرطة الاحتلال الإسرائيلي في التضييق على المصلين الوافدين إلى المسجد الأقصى المبارك، وعرقلة دخولهم ومنع العديد منهم من الدخول إلى مسجدهم دون أي أسباب ودون وجه حق.

وقال مجلس الأوقاف، السبت، في بيان صحفي، إنّ ما حدث اليوم من منع شرطة الاحتلال لعدد كبير من المصلين حتى من كبار السن والنساء والأطفال من الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على بعض منهم بالضرب المبرح وإبعادهم بالقوة عن أبواب المسجد وملاحقتهم في الشوارع، وما يحدث من تشديدات على أبواب المسجد الأقصى وعرقلة دخول المصلين يعكس مدى الخطط المبيتة اتجاه المسجد الأقصى والسعي لتهويده بمنع وحرمان المسلمين من حقهم بالصلاة والعبادة فيه.

وأضاف أن المسجد الأقصى بمساحته البالغة 144 دونما بجميع مصلياته ومبانيه وساحاته وأروقته والطرق المؤدية آليه تحت الأرض وفوقها، هو مسجد إسلامي خالص للمسلمين وحدهم وبقرار رباني، ولا يقبل القسمة ولا الشراكة وليس لأحد أي كان الحق بمنع المسلمين من الوصول إلى مسجدهم والصلاة فيه والتعبد في جنباته.

وأكّدت أن دائرة الاوقاف الاسلامية بالقدس هي صاحبة الصلاحية الكاملة على المسجد الاقصى وإدارته وصيانته والاشراف عليه في كل الامور ومن أهمها الإعمار الروحي المتمثل بخدمة وتمكين جميع المسلمين الوافدين للمسجد الأقصى من أداء صلواتهم وعباداتهم في رحابه بهدوء وسكينة.

ودعا مجلس الأوقاف جميع الدول الإسلامية ومحبي السلام في العالم الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف إجراءاتها الهادفة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني والديني القائم منذ أمد بعيد في المسجد الأقصى المبارك، ودعم جلالة الملك عبدالله الثاني في وصايته على المسجد الأقصى المبارك وجميع المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ودعم جهوده في الدفاع عنها وحمايتها.

المملكة