دخل الخلاف الدبلوماسي بين البرازيل وإسرائيل يومه الثالث الثلاثاء، إذ وصف وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا، رد إسرائيل على التعليقات التي أدلى بها الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بشأن قطاع غزة بأنه "غير مقبول" و"غير صادق".
وبعد أن شبه الرئيس البرازيلي الأحد، الحرب الإسرائيلية على غزة بمعاملة هتلر لليهود، قالت إسرائيل الاثنين، إن لولا غير مرحب به فيها إلى أن يتراجع عن تصريحاته.
ورد وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا الثلاثاء على إسرائيل. وقال فييرا لرويترز ووكالة أنباء أخرى خلال قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو "أن تخاطب وزارة خارجية رئيس دولة من دولة صديقة بهذه الطريقة هو أمر غير مألوف ومثير للاشمئزاز".
وأضاف "إنها صفحة مخزية في تاريخ الدبلوماسية الإسرائيلية"، مشيرا إلى أن إسرائيل تحاول التغطية على ما يحدث في غزة.
ولم ترد الحكومة الإسرائيلية بعد على طلب للتعليق على تصريحات فييرا خارج ساعات العمل.
وقالت البرازيل إنها لا تنوي التراجع عن تصريحات لولا.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس الاثنين، إن إسرائيل "لن تنسى ولن تغفر"، واصفا تصريحات لولا بأنها "هجوم خطير معاد للسامية" وقال؛ إن الرئيس البرازيلي "شخص غير مرغوب فيه في إسرائيل إلى أن يتراجع عنها".
"غير قانوني"
طلبت البرازيل من محكمة العدل الدولية، الثلاثاء، التأكيد على أن احتلال إسرائيل لفلسطين "غير قانوني وينتهك التزاماتها الدولية".
جاء ذلك على لسان الدبلوماسية البرازيلية ماريا كلارا باولا دي توسكو، خلال جلسة استماع عقدتها محكمة العدل الدولية، الثلاثاء، في مدينة لاهاي الهولندية، حول التبعات القانونية للممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكدت دي توسكو على أن إسرائيل تواصل منذ عام 1967 انتهاك القانون الدولي والعديد من قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن.
وأشارت إلى أن إسرائيل تمارس التمييز ضد الفلسطينيين، مؤكدة على ضرورة إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية.
وأكدت على أن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره هو "حق مطلق ولا غنى عنه".
ولفتت إلى أن البرازيل تريد من محكمة العدل الدولية أن تؤكد على أن الاحتلال الإسرائيلي "غير قانوني وينتهك التزاماتها الدولية بطرق مختلفة".
وأوضحت أن "السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين هو حل الدولتين الذي يتضمن دولة فلسطينية قابلة للحياة اقتصاديا تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل".
بدورها، قالت ممثلة تشيلي في الجلسة، المحامية كسيمينا فوينتيس توريجو، إن بلادها تدعم حل الدولتين بين فلسطين وإسرائيل.
وأوضحت أن "إسرائيل لم تنتهك حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير فحسب، بل انتهكت أيضا قواعد القانون الدولي الأخرى، بما في ذلك حظر استخدام القوة، وضم الأراضي الفلسطينية".
ودعت توريجو إلى ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
رويترز