أكد السفير البلجيكي في الأردن سيرج ديكشن، الثلاثاء، أن عودة اللاجئين إلى سوريا يجب أن تكون آمنة وطوعية، وذلك بعد استضافة بلاده الأسبوع الماضي مؤتمرا نظمه الاتحاد الأوروبي لدعم اللاجئين السوريين.
وقال ديكشن لـ"المملكة"، يجب أن تكون هناك ضمانات وشروط مثل الرقابة الدولية في سوريا للتأكد من أن اللاجئين السوريين سيعودون في ظل ظروف آمنة.
وأضاف في أمسية نظمتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) في يوم اللاجئ العالمي: نعلم أن هناك جهود تطبيع تجري وفق مبدأ الخطوة بخطوة مع سوريا، لكن علينا أن نكون متأكدين أن أي عودة يجب أن تكون آمنة وطوعية.
وأشار السفير إلى أن الحديث عن الأمن فإن المفهوم واسع ويشمل الاقتصاد والجانب الاجتماعي والبنى التحتية، وذلك بشأن ظروف عودة اللاجئين.
وتعهّدت جهات مانحة الأسبوع الماضي، تقديم مساعدات للاجئين السوريين بـ5.6 مليارات يورو خلال مؤتمر نظّم برعاية الاتحاد الأوروبي وعقد في بروكسل.
وعبر ديكشن عن سعادته بتعهدات مؤتمر بروكسل، وقال إنها "علامة على استمرار الالتزام نحو أزمة اللاجئين السوريين".
وأشار إلى أن الحكومة البلجيكية حافظت على الدعم المقدم على مدى سنوات، لأنه "لا توجد معاناة أكبر من معاناة اللاجئين".
وتحدث عن الاستمرار في التركيز على اللاجئين لدعمهم ودعم بلدان مثل الأردن.
وجرى التأكيد في المؤتمر من قبل الاتحاد الأوروبي أنه لن يدعم عودة السوريين إلى بلدهم ما لم تكن "طوعية" وآمنة.
ديكشن قال إنه سأل لاجئين سوريين عن إمكانية عودتهم، لكنه يخبرونه برفض العودة.
ويرى السفير أن اللاجئين الكبار سيرغبون في العودة، لأن البلاد لا تترك بسهولة على حد وصفه.
أما اللاجئون الشباب فبنوا حياتهم في البلدان المضيفة، وفق السفير الذي قال بشأنهم: يجب أن يمنحوا الخيار للبقاء في البلاد الوحيدة التي يعرفونها ليكونوا مواطنين يقدمون الإضافة للبلد التي يعيشون بها وليكون هذا اللاجئ مواطنا حقيقيا بناءً.
السفير البلجيكي في الأردن سيرج ديكشن خلال جلسة مع لاجئة سورية. (UNHCR)
يحل يوم اللاجئ العالمي، والأردن يستضيف نحو 3.7 ملايين لاجئ من 49 دولة، ويحذر من تبعات تراجع دعم المجتمع الدولي للاجئين والدول المستضيفة لهم، معلنا تجاوز طاقته الاستيعابية، بعد أن كان مقصدا للاجئين من مختلف الجنسيات منذ تأسيس الدولة.
ويستضيف الأردن قرابة 61 ألف لاجئ عراقي مسجل لدى المفوضية، وأكثر من 1.3 مليون سوري منذ بداية الأزمة السورية في 2011، بينهم 660 ألف لاجئ سوري مسجل لدى المفوضية، وهناك أيضا 12771 من اليمن، و5171 من السودان، و587 من الصومال.
المملكة