قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، مساء السبت، إن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى جمهورية الصين الشعبية الشهر الحالي؛ تأتي لدعم الموقف الفلسطيني والقضية الفلسطينية وتعبيرا عن عمق العلاقات التاريخية بين البلدين.

وأضاف مجدلاني، الذي زار الصين العام الحالي في تصريح لـ"المملكة" أن الصين من أوائل الدول التي اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية وبدولة فلسطين عند إعلانها في تشرين الثاني 1988.

وحول الملفات ذات الأولوية في الزيارة الفلسطينية، قال مجدلاني، إن الملف السياسي الإقليمي هو الموضوع الرئيسي للزيارة؛ حيث أعلنت الصين موقفها الداعم للمطلب الفلسطيني لأخذ العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وهي داعمة للحق الفلسطيني.

قالت وزارة الخارجية الصينية، الجمعة، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيزور البلاد من 13 إلى 16 حزيران بدعوة من الرئيس شي جين بينغ.

وبين أن الزيارة مخطط لها منذ فترة، ومتفق عليها بين الجانبين، وتأتي بعد سنوات من الغياب؛ بسبب جائحة كورونا التي أدت لإغلاق الصين لنحو 3 سنوات.

وأضاف مجدلاني أن الزيارة مهمة وتوقيتها كذلك بظل مناخ دولي مواتٍ لتحرك سياسي لدعم الموقف الفلسطيني والقضية الفلسطينية.

وحول تزامن زيارة عباس ووزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن للصين قال، إن الزيارة الفلسطينية محددة مسبقا وتسبق الزيارة الأميركية لا صلة لها بزيارة بلينكين.

وسيتوجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في نهاية الأسبوع المقبل إلى الصين في زيارة كانت قد أرجئت من شباط الماضي، وسيصل بلينكن في 18 حزيران إلى بكين.

وقال، إن الصين تلعب دورا متزايدا بالسياسة الدولية؛ حيث نجحت بإحداث تقارب بين السعودية وإيران مؤخرا مما ترك أثرا كبيرا على الاستقرار في المنطقة.

ولفت مجدلاني إلى أن الصين يمكنها أن تلعب دورا متزايدا في إحياء عملية السلام وإنقاذ حل الدولتين، مشيرا لوجود مبادرات صينية تتعلق بعملية السلام.

ويرى مجدلاني أن واشطن لم تقدم أي مبادرة سياسية لإنقاذ حل الدولتين.

وكشف عن اتصالات أجراها مؤخرا وزير الخارجية الصيني مع نظرائه الفلسطيني والإسرائيلي، وأبدى خلالها استعداد الصين لإعادة إحياء عملية السلام والمفاوضات بين الجانبين.

وقال، إن الصين ترتبط بعلاقات اقتصادية أيضا مع فلسطين؛ وهي جزء من مبادرة الحزام والطريق "طريق الحرير".

مبادرة "طرق الحرير" تهدف إلى تشييد بنى تحتية في دول نامية تحتاج إليها في آسيا وأوروبا وإفريقيا لتعزيز العلاقات بين الدولة الآسيوية العملاقة وشركائها التجاريين الرئيسيين التي تحتاج إليها لتأمين إمداداتها وأسواق لمنتوجاتها على حد سواء.

وتحدث مجدلاني عن سعي فلسطيني للانضمام إلى معاهدة شنغهاي للتعاون الاقتصادي، وهذا من شأنه دعم الاقتصاد الفلسطيني من تبادل تجاري وغيره.

وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد اجتمع في تموز 2017 مع الرئيس محمود عباس في بكين، حيث طرح الأول "الرؤية الصينية" حول تسوية القضية الفلسطينية.

ويتألف اقتراح الرئيس شي من 4 نقاط، تدور حول الدعم السياسي، والأمن المستدام، وتنسيق جهود المجتمع الدولي، وتحقيق السلام من خلال التنمية.

المملكة