أطلق المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، الأحد، استراتيجيته للأعوام (2023-2025)، بهدف ترسيخ دور المركز كجهة رئيسية معنية بالتأهب والاستعداد لمواجهة الأوبئة والأمراض والتهديدات الصحية والوقاية منها، ومكافحتها والحد من آثارها وتعزيز الأمن الصحي وتعزيز ودعم استخدام بيانات رصد عالية الجودة، بهدف مواجهة أي تهديد صحي يؤثر في الصحة العامة.

وقالت رئيسة المركز رائدة قطب لـ "المملكة" إن هناك 4 محاور رئيسية في الاستراتيجية تتماشى مع مهام المركز، وبناء على هذه المحاور تم إعداد الاستراتيجية، وهي الحوكمة والتنسيق والإشراف، الرصد وتحليل البيانات وإيجاد معلومات مبنية على أدلة، التأهب والاستعداد لمكافحة الأوبئة والأمراض بشكل عام، وتطوير الكوادر والأبحاث والسياسات.

وتابعت أن "مهام المركز بالأساس هي تتمحور حول الوقاية من التهديدات الصحية التي قد تؤثر على الأردن سواء كانت أمراض أو غير ذلك، والتأهب والاستعداد لمجابهتها وتنسيق الجهود الوطنية للعمل على تخفيف حدتها في حال وجودها، وأن تكون كل الجهود مبنية على أدلة علمية".

وأشارت قطب إلى أن المركز الوطني يعمل بالتعاون مع الشركاء والجهات المعنية على وضع السياسات التي تتعلق بالوقاية من الأمراض سواء أمراض سارية أو غير سارية أو تهديدات صحية قد تؤثر على الأردن، لافتة النظر إلى أن هذه السياسات تكون معروفة لدى الجميع ويتم تنفيذها ومتابعتها، والاستعداد لأي طارئ قد يحدث على الأردن.

وأوضحت أن مهام المركز تتركز على العمل لتنسيق الجهود، ورصد الأوبئة دوليا وإقليميا ومحليا.

وبينت أن المركز قام بالرصد على مستويات مختلفة وتنبيه القائمين في الأردن أن هناك متحورات جديدة من فيروس كورونا وذلك بالتشارك مع المؤسسات المعنية.

"رصد المركز مدى انتشار المتحور الجديد من فيروس كورونا في الصين والعالم، وهناك متحورات جديدة في العالم من أوميكرون ومنها ما هو منتشر بشكل كبير في الولايات المتحدة و38 دولة حاليا"، وفقا لـ "قطب".

وشددت قطب على أن الوضع الصحي في الأردن مطمئن في ظل انتشار المتحورات من فيروس كورونا، وقامت الحكومة ووزارة الصحة بالتعاون مع المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات لإجراء مسح حول متحورات الفيروس.

يذكر أن المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية جاء بتوجيهات ملكية للحكومة عام 2020، وتم تعيين الكادر العامل فيه في تشرين الأول/ أكتوبر من العام نفسه.

المملكة