قرر مجلس نقابة الصيادلة وقف قبول الانتساب لعضوية النقابة لخريجي تخصص دكتور صيدلة من أي جامعة تم أو سيتم منحها الموافقة على استحداث تخصص دكتور صيدلي فيها اعتبارا من العام الحالي.

وجاء قرار المجلس خلال جلسة طارئة عقدها المجلس، الخميس، لمناقشة قرار مجلس التعليم العالي الموافقة على استحداث تخصص دكتور صيدلة في جامعة خاصة.

واعتبرت النقابة، أن قرار التعليم العالي الذي اتخذ خلال 24 ساعة - بحسب بيان للنقابة عقب الجلسة الطارئة - يتعارض مع الرؤى والتوجيهات الملكية السامية للحكومة بالتوجه نحو التخصصات التقنية والتكنولوجية والطاقة المستدامة والابتعاد عن التخصصات المشبعة والراكدة التي تستنزف الاقتصاد الوطني والموارد البشرية الأردنية.

وقرر المجلس مخاطبة رئيس الوزراء لاطلاعه على حيثيات وتداعيات القرار، والإشارة إلى نسب البطالة حسب تصنيفات ديوان الخدمة المدنية، وتعارضه مع الاستراتيجية الوطنية للموارد البشرية.

وقرر مجلس النقابة عدم الاعتراف ببرامج التدريب الميدانية للتخصص المستحدث وعدم اعتماد الساعات التدريبية له من قبل النقابة، وتعليق التواصل مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي لحين عودته عن القرار.

وقال نقيب الصيادلة، محمد عبابنة، إنّ عدد خريجي تخصص دكتور صيدلة تجاوز الآلآف، وإن العاملين منهم بهذا التخصص لا يتجاوز 3%، وإن الغالبية العظمى إما عاطلون عن العمل أو يعملون في مجالات أخرى بخلاف التخصص.

وأضاف أنه ولا يوجد طلب على خريجي هذا التخصص على جدول التشكيلات والتعيينات في القطاع العام.

وأشار عبابنة، إلى أنه تمت الموافقة على استحداث التخصص في الجامعة الخاصة دون السير في مراحل دراسة الاستحداث وفق حاجات سوق العمل بحسب ما نشره ديوان الخدمة المدنية من تصنيف لتخصص الصيدلة ودكتور صيدلة ضمن التخصصات المشبعة والراكدة ودون التشاور مع النقابة او الاطلاع على واقع المهنة خلافا للتوجيهات الملكية الاستعانة بالنقابات المهنية كبيوت خبرة.

ووفقا لبيان النقابة، "مجلس النقابه ومن منطلق دوره الوطني أراد إرسال رساله توعويه للطلبة وذويهم ونحن على أبواب العام الدراسي الجديد لاطلاعهم على واقع التخصص وفرص العمل المتاحه، حيث يصنف التخصص من التخصصات المشبعه.

وأكّد العبابنه، أن موقف النقابه من وزير التعليم العالي جاء من باب العتب، حيث جرت العاده أن يتم استشارة النقابة "كبيت خبره عند استحداث كليات جديدة"

وأشار، إلى أن "مجلس النقابه إذ يتحفظ على هذا القرار للأسباب المذكورة بالبيان فإنه يترك خيار دراسه التخصص من عدمه للطلبة؛ مع التأكيد على أن فرص العمل المتاحه حاليا وبالمستقبل هي للتخصصات الحرفيه والفنيه والتقنيه.

المملكة