توقّع نائب رئيس غرفة تجارة الأردن غسان خرفان بأن يتم تصدير 80% من إنتاج خضار الأغوار في الموسم الحالي إلى السوق السوري، الأمر الذي يعني "استفادة الأردن في رفع حجم صادراته أكثر من سوريا في بعض الأحيان".
وأضاف لبرنامج صوت المملكة على قناة المملكة أن الغرفة بذلت جهودا كبيرة من أجل السعي لافتتاح معبر جابر نصيب الحدودي مع سوريا بعد إغلاق دام 3 سنوات.
وتابع أن وفدا مكونا من 85 شخصا جميعهم من القطاع الخاص، "شرح معاناة نقل البضائع بحريا من الأردن إلى سوريا والعكس خاصة تكاليفه المرتفعة".
"أقمنا منتدى أعمال أردني سوري في دمشق"، بحسب خرفان الذي قال إن "المحادثات بين الفريق تطرقت للتكاليف المرتفعة في نقل البضائع عبر البحر بين البلدين والمعيقات التي تواجهه، وإنه يجب أن يتم الضغط من كل طرف على حكومته".
وبحسب خرفان، فإن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى 1.2 مليار دينار في الفترة ما قبل إغلاق المعبر.
خرفان أوضح أن 2500 سيارة عمومي كانت تعمل على طريق الأردن- سوريا- لبنان، وأن قرابة 3 آلاف شخص يعملون في مراكز الحدود ونحو 4000 آلاف شاحنة تنقل البضائع بين البلدين، لكن إغلاق المعبر أدى لتعطل عملهم قرابة 6 سنوات.
وبحسب خرفان، فإن الخط السوري سينعش قرابة 10 آلاف عائلة أردنية.
وذكر خرفان أن سوريا بحاجة لصناعات الأردن المتطورة إضافة للكهرباء ومواد البناء، خاصة أنهم يمرون في حالة إعادة الإعمار، و"نحن مستعدون لتزويد سوريا وكذلك لبنان".
الخبير الاقتصادي مفلح عقل قال إن الصادرات السورية للأردن بلغت نحو 450 مليون دينار، أما الصادرات الأردنية إلى سوريا فوصلت حدود 250 مليونا.
ويعتقد المفلح أن 100 ألف عامل سوري يعملون بتصريح في الأردن، الأمر الذي أدى لرفع معدلات البطالة بين صفوف الأردنيين. موضحا أن عودة اللاجئين تفتح الباب أمام فرص عمل للمتعطلين الأردنيين.
وأضاف أن 172 شركة تخليص تعمل على الحدود، و35 مصنعا في المنطقة الحرة، مما يعني أن نحو 4 آلاف شخص يعملون على الحدود.
ويتوقع المفلح ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1% من جراء فتح الحدود.
عقل قال إن الصادرات الأردنية إلى سوريا، بحسب آخر رقم في 2011، تقدر بنحو 180 مليون دينار ارتفعت أحيانا لـ 200 مليون.
"5 آلاف شاحنة جاهزة للعمل (بين الأردن وسوريا) حسب تصريح الجهات المسؤولة"، بحسب عقل.
وقال رئيس غرفة تجارة إربد هاني أبو حسان إن إغلاق الحدود له "أثر اقتصادي كبير واجتماعي على الأردن وخاصة المناطق الشمالية".
وأضاف أنه "متفائل" في إعادة فتح المعبر الحدودي الأمر الذي ينعكس على اقتصاد البلدين، مما يعيد الحركة التجارية لسابق عهدها.
ويرى أبو حسان أن بداية فتح المعبر موفقة، موضحا أن زيارة الوفد التجاري السوري للأردن ركزت على التبادل التجاري من فتح معارض بين البلدين إضافة إلى زيادة الحركة الصناعية في الأردن.
ولفت إلى أن نحو "25 ألف يعملون على المعبر"، الأمر الذي رفع معدل البطالة في لواء الرمثا إلى 35%، لكن الخبير الاقتصادي مفلح عقل قال إن معدلات البطالة قد تنخفض بنسبة 10% في الرمثا بعد فتح الحدود.
خرفان قال إن الأردني العابر إلى سوريا يدخل دون تأشيرة، لكن السوري العابر للأردن يحتاج لموافقة مسبقة، مما يترجم تفوق عدد السيارات المحلية العابرة للأراضي السورية التي وصلت إلى 70، على السيارات السورية العابرة للأردن التي لم تتخط العشر.
وأوضح أن على المستثمر السوري الذي يرغب بالقدوم إلى الأردن عليه إرسال كتاب خطي بعد موافقة إما اتحاد غرفتي التجارة السورية أو الأردنية، "وبدورنا نتعهد أن نقدم الطلب إلى الجهات الأمنية حتى نحصل على الموافقة بأسرع وقت".
خرفان قال إن الأردن خسر السوق الأوروبية نتيجة إغلاق المعبر حيث كانت تعبر نحو 120 سيارة مبردة من الخضار والفواكه إلى تركيا وأوروبا عبر سوريا.
ووفق خرفان، فإن الصادرات لأوروبا كانت تصل إلى 10 ملايين دينار، وأن فتح الحدود سيكون له تأثير فعلي على الشعب، متوقعا 5 آلاف فرصة عمل من بداية العام.