قال الطالب الأردني حسام العزام، (أحد الطلبة العائدين من الصين وتم إجلاؤهم من مدينة ووهان، بعد انتشار فيروس كورونا)، إنّه تلقى رعاية صحية كاملة في مستشفى الوبائيات التابع لمستشفيات البشير بعد عودته.
وبين العزام، بعد خروجه من الحجر الصحي في مستشفى البشير، أنّ الجامعة وافقت على مغادرتهم الصين، مشيرا إلى أنهم أبلغوا الجامعة بعودتهم.
وتم إجلاء 54 طالبا أردنيا من مدينة ووهان الصينية التي انتشر فيها فيروس كورونا، بحسب وزير النقل خالد سيف. في حين "أصر 4 طلبة أردنيين على البقاء في الصين، وذلك لقرب موعد تخرجهم".
"رئيس الجالية الأردنية في ووهان جودت الكساسبة أمن لنا كتابا من الجامعة بأننا سنخرج وسنعود ... تمت الموافقة، وتم تأمين باصات من الجامعات لنقلنا إلى المطار"، وفقا للعزام الذي تحدث من مدينة إربد لـ "المملكة".
"وصلنا مستشفى البشير، وتم فحص درجات الحرارة، وقدموا لنا خزعات للتأكد من أن المرض لا يوجد لدينا. الحمد لله الكل سليم"، وفقا للعزام، الذي قال إن طاقما طبيا كان مرافقا للطائرة الأردنية التي وصلت الصين وأجلت طلبة أردنيين وعربا.
وقال: "عندما خرجنا من مستشفى البشير كانوا متأكدين أننا غير مصابين تماما"، بفيروس كورونا.
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني، وجه في 25 كانون الثاني/ يناير، بإرسال طائرة لإجلاء المواطنين الأردنيين الموجودين في مدينة ووهان الصينية بأقرب وقت ممكن.
41 في حجر الصحي
مديرة مديرية الأمراض السارية في وزارة الصحة هديل السائح قالت، إن 41 شخصاً لا يزالون في الحجر الصحي، وصلوا عبر طائرة قادمة من مدينة ووهان الصينية، بؤرة تفشي فيروس كورونا.
وأضافت لـ "المملكة" أن الوزارة تتخذ إجراءات احترازية ووقائية لمنع انتقال الفيروس المستجد إلى الأردن من خلال القادمين عبر مطار الملكة علياء الدولي.
مدير مستشفيات البشير محمود زريقات، كان قد قال لـ "المملكة" الأربعاء، إن 38 شخصاً لا يزالون في الحجر الصحي في المستشفى، موضحا أن 43 شخصا غادروا مستشفى الوبائيات في مستشفى البشير الثلاثاء، بعدما صدرت فحوصات مخبرية دقيقة نهائية أظهرت "سلبية" إصابتهم بالفيروس المستجد، موضحا أن العدد الكلي لمن حجر عليهم منذ بداية تفشي المرض نحو 100 شخص.
زريقات، قال، إن "من تم استحضارهم من مطار الملكة علياء سيبقون قيد الحجر الصحي مدة 14 يوماً من تاريخ مغادرتهم الصين، وسيتم معاينتهم طبيا بشكل يومي، وإجراء فحوصات طبية لازمة خلال أيام فترة الحضانة للتأكد من سلامتهم".
وتوقع أن تظهر نتائج المختبر النهائية لبقية القادمين من الصين مساء الأربعاء، وفي حال ثبوت عدم إصابة أي شخص يغادر، مطمئناً أنه "لم تظهر أي إصابة بالفيروس في الأردن حتى الآن".
"الحجر الصحي إجراء احترازي وقائي وليس علاجيا، وبالنسبة لفيروس كورونا، فإن فترة حضانة الفيروس من يومين إلى 14 يوما"، قال زريقات، مؤكداً أنه "يتم الحجر على كل من يأتي من الصين 14 يوماً".
وأوضح أن جميع الفحوصات تُجرى في المختبرات المركزية التابعة لوزارة الصحة.
الحكومة، اتخذت إجراءات منها تجهيز مستشفى خاص بفيروس كورونا، وذلك للتعامل مع الاشتباه في حالات مصابة بالفيروس، بالإضافة إلى تدريب فرق لكيفية التعامل مع المصابين.
وقرر وزير الداخلية سلامة حمّاد الأحد، عدم السماح لجميع الجنسيات القادمة من الصين الذين لم يمض على تاريخ مغادرتهم الأراضي الصينية مدة لا تقل عن أسبوعين من دخول الأراضي الأردنية.
وكان وزير الداخلية أصدر في وقت سابق من الأحد، قرارا بمنع دخول حملة جوازات السفر الصينية إلا أن الضرورة اقتضت شمول جميع الجنسيات بقرار منع دخول أراضي المملكة.
ويعتقد أن الفيروس الجديد ظهر في سوق بمدينة ووهان تباع فيه حيوانات برّية، وانتشر في ظلّ موسم عطلة رأس الصينية التي يسافر خلالها ملايين الصينيين داخلياً وإلى الخارج.
وارتفعت حصيلة الوفيات المؤكّدة في الصين جرّاء الفيروس إلى 490 بعدما أعلنت سلطات مقاطعة هوبي أنّها أحصت الأربعاء، 65 حالة وفاة جديدة.
المملكة