قال وزير البيئة صالح الخرابشة، السبت، إنّ الوزارة بالتعاون مع شركائها ستعمل على إعادة تأهيل محمية فيفا الطبيعية المعنية بحماية النمطين النباتي الملحي، والنباتي الاستوائي؛ لانحصار تواجدها على مستوى الأردن بمناطق معينة، ولاحتوائها على أنواع حيوانية ونباتية مرتبطة بها.
وأضاف الخرابشة، خلال زيارة المحمية، أنّ الوزارة ستعيد النظر بالعلاقة مع جميع الأطراف المعنية بالمحميات؛ بهدف توضيحها وتحديد أدوار كل جهة بما يضمن المحافظة على المحميات الطبيعية وصونها وعدم الاعتداء عليها.
وشدد على ضرورة نشر الوعي لدى جميع الجهات بأهمية المحميات والمحافظة عليها، والتي تمثل إرثا وطنيا طبيعيا وللمحافظة على السمعة التي اكتسبتها المملكة، كدولة رائدة في حماية التنوع الحيوي على المستويين الإقليمي والدولي.
وذكر مصدر مطلع أن "منطقة التجريف تبعد عن الشارع الرئيسي حوالي 3 كم وهو ما استحال معه رؤية ما يحدث في داخل المحمية".
وأضاف أنه "بجهود جهات عديدة من ضمنها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة توقفت عمليات المنطقة العسكرية الجنوبية عند حدود 6 كم، وكانت ستصل إلى 16 كيلومتراً إلا أنها توقفت، ولم تستكمل المشروع".
ووفقاً للمصدر فإن "العديد من الأخبار كانت رجحت أن شركة البوتاس هي من قامت بالتجريف خاصة وأنها خاطبت الجمعية عن طريق سلطة وادي الأردن بهدف توسيع منطقة الامتياز"، إلا أن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية العميد ركن صبحي النعيمات، جدد خلال الجولة التأكيدات بأن شركة البوتاس ليس لها علاقة بعمليات تجريف وقلع الأشجار في محمية فيفا، وإن ما جرى كان "لغايات أمنية".
وبحسب بيان صادر عن الجمعية الملكية لحماية البيئة وصل "المملكة" نسخه عنه، أوقفت قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية، العمل داخل محمية فيفا الطبيعية، الذي أدى إلى تجريف 1600 دونم في قطعة أرض بطول 6 كم داخل حدود المحمية.
قائد المنطقة العسكرية الجنوبية العميد الركن صبحي النعيمات، قال خلال جولة نُظمت في محمية فيفا، إنّ القوات المسلحة رصدت محاولات تسلل من المنطقة؛ بسبب كثافة الأشجار، ومن هنا عملت القوات المسلحة على إزالة بعض الأشجار بهدف الحفاظ على مدى الرؤية، وضمان مراقبة كافة المناطق الحدودية التزاما منها بحماية الوطن.
وزير البيئة الخرابشة، بين إنّه يجب التنسيق بين الجهات وخاصة الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في حال وجود أي قضية تتعلق بالمحميات بهدف الحفاظ على التنوع الحيوي وضمان عدم الإضرار بالبيئة.
وأضاف أنّه سيتم عقد اجتماع لكافة الأطراف المعنية بهدف التنسيق للخروج بحلول تلبي الحاجات الأمنية دون الأضرار بالجانب البيئي أو التنوع الحيوي.
"منطقة التجريف تبعد عن الشارع الرئيسي قرابة 3 كم وهو ما استحال معه رؤية ما يحدث في داخل المحمية"، بحسب بيان الجمعية.
رئيس مجلس إدارة الجمعية الملكية لحماية الطبيعة خالد الإيراني، قال، إنّ الجمعية ستعمل على تشكيل لجنة فنية بالتعاون مع مختلف المؤسسات المعنية لحصر الأضرار التي لحقت بالمحمية، وعمل دراسات لإعادة تأهيل المنطقة بالتنسيق مع قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية لضمان الأخذ بعين الاعتبار الحاجات الأمنية من دون الإضرار بالطبيعة.
وبين الإيراني أن تضافر جهود الجميع من النشطاء البيئيين والإعلاميين والصحفيين والجمعيات البيئية وعدد من أبناء الوطن أسهم في تسليط الضوء على قضية فيفا ووقف التجريف داخل المحمية.
المملكة