وافق مجلس برنامج الأغذية العالمي، على تخصيص نحو 699 مليون دولار، لتمويل عمليات البرنامج التابع للأمم المتحدة، في الأردن للفترة بين 2020 و2022.
وبحسب وثيقة توافق عليها البرنامج العالمي في 1 كانون ثاني/ يناير الحالي، ستقدم الخطة الاستراتيجية للأردن مساعدة إنسانية للتعامل مع أزمات حالية ومستقبلية، والإسهام في بناء قدرة الأردن عبر التركيز على دعم الحماية الاجتماعية المعيشية، وتمكين النساء والشباب.
يتوزع تمويل الخطة الاستراتيجية للبرنامح في الأردن، بنحو 237.8 مليون دولار للعام الحالي، 234.9 مليون دولار للعام المقبل، و226.7 مليون دولار لخطة السنة الثالثة عام 2022.
برنامج الأغذية، قال، إن الأردن ثبت في العقد الماضي أمام أزمات إقليمية أبرزها السورية والعراقية؛ تسببت في تدفق غير مسبوق للاجئين، وتعطل التجارة، وخفض الاستثمارات، ويستضيف نحو 1.3 مليون سوري، بينهم 665 ألف لاجئ، 83% منهم في مناطق حضرية، و17% منهم في مخيمات، إضافة إلى 90 ألفا من جنسيات أخرى مسجلة لدى مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.
ومن المتوقع أن يركز عمل البرنامج في الأعوام المقبلة،على تلبية احتياجات غذائية لسكان متضررين من أزمات محيطة بالأردن، وشمول الضعفاء بخطط حماية اجتماعية كافية بمن فيهم الأطفال، إضافة إلى التركيز على النساء والشباب، لتمكينهم، وجعلهم أكثر اعتماداً على ذاتهم، وخلق وظائف لهم. ودعم أهداف التنمية المستدامة.
واستند البرنامج في خطته الاستراتيجية على ارتفاع معدل الفقر في الأردن من 14.4% في 2010، إلى 15.7% العام الماضي، إضافة إلى بلوغ معدل البطالة العام الماضي 19.1%، ومشاركة المرأة في سوق العمل بنسبة 14%، مقابل 64%، التي اعتبرها البرنامج من أقل النسب في العالم.
ويعتبر برنامج الأغذية العالمي، الأردن بلدا ذا دخل أعلى من المتوسط، إذ يبلغ عدد سكانه 10 ملايين نسمة، بينهم 2.9 مليون من جنسيات أخرى بمن فيهم اللاجئون، وأنه يفتقر إلى الموارد، ويعاني قصورا في التغذية، ولديه مساحة محدودة من الأراضي الزراعية، وليس لديه موارد نفطية، ويواجه ندرة في إمدادات المياه.
"الأردن بلد آمن من الناحية الغذائية، بتصنيف 11.2 على مؤشر الجوع العالمي لعام 2018، وهو ما يشير إلى مستوى جوع معتدل في هذا البلد"، وفق البرنامج، مضيفا أنه "مع ذلك، يواجه الأمن الغذائي تحديا بفعل عدة عوامل هيكلية وسياسية، مثل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة والنمو الاقتصادي البطيء، وزيادة تكاليف المعيشة، مع وجود تباينات ملحوظة بين المناطق والمجموعات السكانية".
برنامج الأغذية العالمي بدأ عمله في الأردن عام 1964، ونفذ 50 مشروعا للتنمية والاستجابة لحالات الطوارئ بالشراكة مع الحكومة الأردنية والمؤسسات المحلية، وفق وزارة التنمية الاجتماعية.
المملكة