قال البنك الدولي، إنه سيطلق، هذا العام، مبادرة "تعزز" مهارات 500 ألف شاب وفتاة في الاقتصاد الرقمي في دول عربية بينها الأردن.

وأوضح مدير قطاع الممارسات العالمية للتعليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البنك الدولي، أندرياس بلوم، أن البنك "سيبذل المزيد من الجهد (...) لإعداد شباب المنطقة وتزويدهم بمهارات تلبي متطلبات سوق العمل دائمة التغير".

وأضاف في بيان، "ترمي مبادرة تعزيز المهارات في بلدان المشرق (...) إلى تيسير تجهيز 500 ألف فتاة وشاب في العراق والأردن ولبنان للاقتصاد الرقمي". وأشار البنك إلى مبادرة مهارات من أجل المستقبل التي "تضمن اكتساب الشباب في المنطقة لمهارات الاقتصاد الرقمي. وبالمشاركة مع خدمات أمازون الإلكترونية وموقع كود دوت أورغ Code.org، ينظم هذا البرنامج دورات ميدانية لإكساب الشباب مهارات رقمية وتدريبات تمهيدية".

واستحدث الأردن في التعديل الأخير لحكومة عمر الرزاز وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، في مسعى لدعم ريادة الأعمال، التي يعوّل عليها لتوفير فرص عمل تقلّص حجم البطالة الذي وصل إلى 19.2% في البلاد.

وبحسب المسؤول فإن البنك الدولي سيعمل "مع القطاع الخاص على دعم الشركاء لتوفير مهارات رقمية في مناهج المرحلة الثانوية، وتعميم برامج الانتقال من الدراسة إلى سوق العمل لخريجي التعليم العالي، وتسهيل حصول الشباب النشط على برامج تدريب والمنصات عبر الإنترنت".

وكان البنك الدولي أعلن في منتصف آب/أغسطس الماضي، عن مشروع بقيمة 200 مليون دينار لدعم القطاع التقني، وخلق وظائف ومهارات رقمية وتدريب رياديي أعمال أردنيين ولاجئين سوريين في الأردن.

وقال بلوم إن الأردن "أظهر التزامه القوي بالاستثمار في مواطنيه ... عبر ضمان حصول الأطفال على تعليم جيد في المراحل المبكرة ... كشفت دراسات أن الاستثمار في السنوات الأولى من حياة الطفل يمكن أن يكون له تأثير كبير على نواتج التعليم والصحة في المستقبل".

وأضاف أن الأردن "سن قوانين لتعميم السنة الثانية من مرحلة مدارس الروضة".

ويرى البنك الدولي أن أنظمة التعليم الحالية في المنطقة العربية "لا تخدم الأطفال بأفضل ما يمكن"، ونصح "بالتشاور مع المعلمين والآباء والأطفال والمجتمع عامة وإشراكهم في إصلاح أنظمة التعليم، خاصة مع دخول تغييرات كبرى".

آلاف الأطفال دون مدارس

وقال المسؤول في البنك الدولي، أندرياس بلوم، إن 800 ألف طفل سوري من أبناء اللاجئين في لبنان خارج المدارس، واصفا الأمر بـ "الخطر".

وأضاف أن "هذا العام، التحق أكثر من 210 آلاف طفل من أبناء اللاجئين السوريين في مدارس الروضة والابتدائية والثانوية اللبنانية الحكومية، لكن مازال هناك الكثير مما يتعين القيام به".

"وفي اليمن، أكثر من 2 مليون طفل لم يلتحقوا بالمدارس"، وفقا لبلوم الذي قال إن المنطقة تواجه "تدني مستوى التعليم؛ فنحو 64% من الأطفال الذين بلغوا العاشرة من العمر لا يجيدون مهارات القراءة بما يكفي لفهم قصة قصيرة".

لكن البنك الدولي قال إنه سيكشف في كانون الأول /ديسمبر 2019، عن نتائج برنامج التقييم الدولي للطلاب في المنطقة، وهو ما اعتبره البنك "فرصة أخرى لتقييم التقدم الذي يتم إحرازه في البلدان العربية. ومن الضروري الاسترشاد بهذه الشواهد والدلائل في تصميم برامج إصلاح التعليم وتنفيذها".

المملكة