أنهت عقود خام برنت الأسبوع الماضي على خسارة بنحو 2% في رابع هبوط أسبوعي على التوالي، في حين بلغت خسائر الخام الأميركي الأسبوعية 3% تقريبا.
وكانت الأسعار ارتفعت أكثر من 4% الخميس، مدفوعة بهجمات على ناقلتي نفط في خليج عُمان، لكن النفط أنهى الأسبوع الماضي على خسائر.
وتلك المرة الثانية، في شهر تقريبا، التي تتعرض فيها ناقلات نفط لهجمات في أهم منطقة إمدادات نفط في العالم، وهي مضيق هرمز، الذي يعتبر شريان الإمدادات النفطية بين دول الخليج والغرب، ويمر منه يوميا نحو 18 مليون برميل، ويشكل خُمس الاستهلاك العالمي اليومي للنفط الخام.
التطورات تأتي في ظل تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، التي تتهمها واشنطن بالوقوف خلف الهجمات الخميس، الأمر الذي نفته طهران.
وتتصاعد توترات جيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط منذ قرر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق نووي دولي أُبرم مع إيران في 2015، وفرض عقوبات مجددا على طهران، مستهدفا صادراتها النفطية بشكل خاص.
وبالرغم من تلك العوامل الجيوسياسية، بقيت أسعار النفط تحت الضغط، وبانخفاض مستمر منذ شهر أيار/مايو الماضي، بفعل تباطؤ النمو العالمي، والحرب التجارية الأميركية الصينية، وزيادة مخزونات النفط الأميركية بشكل فاق توقعات لأكثر من أسبوع.
انخفاض من أعلى المستويات هذا العام
من أعلى مستويات وصلتها أسعار نفط في 22 نيسان/أبريل الماضي، انخفض خام برنت القياسي بقيمة 13.56 دولارا للبرميل، وبنسبة 18%، وانخفض سعر الخام الأميركي بقيمة 14.09 دولارا للبرميل، وبنسبة 21.1% وذلك حتى يوم الجمعة الماضي 14 حزيران/ يونيو.
وخفضت أوبك الخميس توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط؛ بسبب النزاعات التجارية، مشيرة إلى مخاطر لتراجع أكبر، وهو ما يبرر تمديد التخفيض حتى نهاية 2019.
وكالة الطاقة الدولية خفضت أيضا توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام بمقدار 100 ألف برميل يوميا، ليصبح 1.2 مليون برميل يوميا، مشيرة إلى آفاق غامضة للتجارة العالمية.
ومن المقرر أن تجتمع منظمة أوبك وحلفاؤها بداية الشهر المقبل، لاتخاذ قرار بشأن الإبقاء على تخفيضات الإنتاج، على الرغم من مطالبة ترامب مرارا بالتحرك لخفض سعر النفط.
*محلل مالي
المملكة