سجل الأردن أدنى معدل عمل أطفال في المنطقة العربية، بحسب تقرير صدر الأربعاء من منظمات إقليمية ودولية.
وقال التقرير، إن الأردن سجل معدل عمل أطفال بنسبة "1% في الفئة العمرية بين 5-14، و5.6% في الفئة العمرية 15-17 سنة"، في وقت سجلت اليمن والسودان أعلى نسب عمل للأطفال، حيث بلغت في الأولى 13.6% في الفئة العمرية 5-14، و34.8% في الفئة العمرية 15-17 عاما أما الثانية فجاءت النسب 12.6% و19.2% بالتتابع.
ويبلغ عدد الأطفال العاملين في الأردن يقدر بنحو 76 ألف طفل، نصفهم يعملون في مهن خطرة، في حين يعمل في اليمن البلد الذي مزقته الحرب حوالي 1.4 مليون طفل، وفقا لأرقام المنظمة التابعة للأمم المتحدة.
وفي الأردن يعمل نحو 65% من الأطفال في الفئة العمرية بين 5-14 سنة "دون أجر".
ويتركز عمل الأطفال في الأردن في القطاعين الصناعة والخدمات بنسبة 29% و67% على التوالي، فيما تعزي المنظمة ارتفاع عمل الأطفال في القطاع الخدمات غير النظامي في الأردن إلى "كونها أنشطة اقتصادية غير مسجلة نظاميا ... ويغيب عنها التفتيش".
وتقول منظمة العمل الدولية إنها أجرت دراسة ميداينة عام 2014 بشأن عمالة الأطفال في الأردن. بينت الدراسة أن الأطفال يعملون في الشوراع أو قطاع خدمات، غير النظامي، عبر تقديم طعام وشراب في المطاعم أو صنع القهوة والشاي في المقاهي أو أعمال تنظيف، أما الأطفال الأكبر سنا فهم موجودون في بيئات عمل أكثر خطورة مثل الحدادة.
لكن المنظمة توضح أن الأردن يسعى في هذا القطاع غير النظامي الذي يشكل "تحديا" أمام تفتيش العمل، إلى "تطوير قدراته على هذا الصعيد، عبر زيادة عدد مفتشيها في أماكن عمل الأطفال."
وأطلقت الحكومة الأردنية عدة مبادرات بينها الإطار الوطني للقضاء على عمل الأطفال عام 2011.
النزاعات تزيد العمالة
وتقول منظمة العمل الدولية إن بلدانا عربية شهدت نزاعات مسلحة تسببت في دخول موجات جديدة من عمل الأطفال، الذين لجأوا إلى دول مجاورة.
ويميل عمل الأطفال إلى "الارتفاع الملحوظ" بين اللاجئين داخل مجتمعات مضيفة كالأردن، في قطاعات اقتصادية مختلفة. و"يشكل عمل الأطفال للأسر اللاجئة التي تواجه فقرا مدقعا وبطالة بين أفرادها البالغين آلية للمواجهة والتكيف، ويعمل الأطفال لساعات أطول وبأجور أدنى من الأطفال المحليين".
يشكل الأطفال السوريون العاملون 14.6% من مجموع الأطفال العاملين في الأردن.
وسجلت بلدان عرب آسيا 2.9% كنسبة عمل أطفال، وهي أقل من المعدل العالمي البالغ 9.6%، بينما بلغت في بلدان عرب أفريقيا ما يقارب ضعف المعدل العالمي 19.6%.
وبحسب التقرير فإن، "عمل الأطفال ينشأ في مجتمعات ضعيفة تعاني من الفقر والبطالة وهشاشة البنية التحتية والنقص في التعليم والحماية الاجتماعية".
لكن الأمم المتحدة تسعى عبر هدف، لإنهاء عمل الأطفال بحلول عام 2025، على الرغم من قولها إن التقدم نحو إنهاء عمل الأطفال كان بطئيا خلال الفترة (2012-2016).
ويعمل نحو 152 مليون طفل في العالم، منهم ما يقارب النصف يمارسون أعمالا خطرة.
المملكة