بقيت أسعار النفط في حالة من التقلبات لمدة عام على وقع الحرب على غزة، وبقي هاجس انقطاع الإمدادات بفعل مخاوف توسع الحرب إقليميا في المنطقة يحرك أسعار النفط عالميا.
في بداية الحرب ومنذ السابع من أكتوبر لم تتاثر اسعار النفط بشكل كبير ولكن بقيت تسير في تقلبات حادة، حيث بقيت ظروف الطلب والعرض العالمية هي التي تسيطر على حركة أسعار النفط عالميا ولم يمتد الصراع إلى خارج غزة مما أبقى أسعار النفط في اتجاه هبوطي حيث تراجع خام برنت بنسبة 19% في الربع الأخير من العام الماضي.
ومنذ بداية العام الحالي شهدت أسعار النفط تقلبات بمدى عشرة دولارات للبرميل متأثرة بمستويات تخفيضات الإنتاج من تحالف أوبك+ بالإضافة إلى ظروف الطلب العالمية التي أبدت توقعات كبيرة بانخفاض مستويات الطلب العالمي على النفط.
حيث انخفض برميل النفط خام برنت بنسبة 7% في التسعة أشهر الأولى من العام الحالي ليغلق عند 71.7 دولارا للبرميل.
اتساع الصراع مع إيران يرفع الأسعار مجددا
تسارع ارتفاع أسعار النفط خلال الأسبوع الأول من أكتوبر مع تصاعد التوتر العسكري بين إيران وإسرائيل وامتداد الصراع بين حزب الله وإسرائيل، حيث سجلت أسعار النفط أكبر مكسب أسبوعي في عامين، بفعل مخاوف انقطاع إمدادات النفط مع قلق الأسواق من توجيه ضربة عسكرية لإيران من قبل إسرائيل .
أسعار قياسية للذهب
أما أسعار المعدن الأصفر فقد ارتفعت بأكثر من 7% في الشهر الأول من الحرب على غزة حيث قفزت أونصة الذهب بأكثر من 7%.
وتابعت أسعار الذهب صعودها لتحطم مستويات قياسية غير مسبوقة حيث سجلت أونصة الذهب أكبر سلسلة مكاسب فصلية في تاريخها لتسجل ارتفاعا قياسيا ووصلت ارتفاعات الذهب بأكثر من 45% منذ أكتوبر من العام الماضي بدعم مشتريات ضخمة من البنوك المركزية العالمية وتحوط صناديق الاستثمار من التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط والتي أثارتها حرب إسرائيل على قطاع غزة.
المملكة