قالت سفيرة الاتحاد الأوروبي في الأردن ماريا هادجيثيودوسيو، الخميس، إن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم الحكومة الأردنية في جهودها لتمكين المرأة في جميع مجالات حياتها، اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، ووضع حد لأي نوع من العنف ضدها.
وأضافت في تصريحات لـ "المملكة"، إن جميع مشاريع الاتحاد مع الحكومة الأردنية لها أبعاد نسائية مطلوبة، لاعتبار قضايا المرأة شاملة في جميع القطاعات، إن كان في مجالات الرقمنة، الزراعة، الاقتصاد الأخضر، وغيرها من قطاعات الحماية الاجتماعية.
وعن "حملة الـ16 يوما لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي"، تابعت أن الحملة "جزء من الأنشطة الفعالة للاتحاد ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي تجاه النساء والفتيات، ويناضل الاتحاد الأوروبي في جميع أنحاء العالم من أجل حقوق المرأة والفتيات، خاصة فيما يتعلق بمكافحة جائحة العنف ضد النساء والفتيات".
"نؤمن بشدة بالجهود المشتركة لمحاولة إيجاد طرق للتمكين، ولدعم الناجيات من العنف، ودمجهن في مجتمعاتهن، ونريد إشراك الجميع الوقوف معا لحماية نصف السكان في كل بلد حول العالم"، وفق هادجيثيودوسيو.
وأضافت أن الاتحاد "يدعم المبادرات المختلفة التي تمنع العنف ضد المرأة والتصدي له، وإلى تمكين المرأة لمساعدتها على دمج الاقتصاد لمساعدتها على أن تكون جزءًا من العمل".
وتابعت " لا يتوقف العمل لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات مع نهاية حملة الـ 16 يومًا من النشاط، لأن المرأة جزء أساسي من المجتمع، يجب أن نضمن كرامتها وحقوقها كل يوم من قبل الدول وأنظمتها والمجتمع".
ودعت السفيرة إلى جعل العالم "مكانًا أكثر أمانًا للنساء والفتيات"، وإلى الاستمرار في إيجاد طرق لزيادة الوعي وتغيير العقليات ومنع العنف القائم على النوع الاجتماعي والتخفيف من حدته والاستجابة له بعد هذه الأيام الستة عشر.
ونظمت بعثة الاتحاد الأوروبي في الأردن، الخميس، حفلا ختاميا وجلسات بشأن "حملة الـ16 يوما لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي".
وأشارت السفيرة إلى أن "المفوضية الأوروبية اقترحت لوائح جديدة للحد من العنف ضد المرأة على الإنترنت وفي العالم الافتراضي، ومؤخرا أعلنت المفوضية عن إنشاء رقم خط مساعدة لضحايا العنف ضد المرأة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي لتشجيع المزيد من ضحايا العنف على التقدم و الإبلاغ عن هذه الانتهاكات".
وأشارت السفيرة إلى أن العنف القائم على النوع الاجتماعي هو جائحة عالمية يمنع النساء والفتيات في كثير من الأحيان من عيش حياتهن بحرية والاستفادة من إمكاناتهن الكاملة، ويمنع مشاركتهن في الحياة العامة والسياسية، مع ما يترتب على ذلك من عواقب سلبية على التقدم الاجتماعي والاقتصادي في بلدانهن.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن واحدة من كل ثلاث نساء حول العالم تعرضن للعنف الجسدي أو الجنسي في حياتهن، وواحدة من كل خمس فتيات يقعن ضحايا للاعتداء الجنسي على الأطفال، وتعرضت واحدة من كل اثنتين من الشابات للعنف بكافة أشكاله ناهيك عن التأثير الكارثي لجائحة كورونا الذي أدى إلى تفاقم عدم المساواة بين الجنسين، مما جعل النساء والفتيات أكثر عرضة لجميع أشكال العنف، بحسب السفيرة.
ويدشن اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة لهذا العام 16 يومًا من النشاط تبدأ في 25 تشرين الثاني/نوفمبر وتُختتم في 10 كانون الأول/ديسمبر، وهو اليوم الذي تٌحيي فيه ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وتضمّن الحفل عرضًا للفيلم السينمائي القصير "أبيّة"، الذي تم إنتاجه في كانون الثاني/يناير الماضي، وبدعم من وزارة الشؤون الخارجية الإيرلندية، وسفارة إيرلندا في الأردن، حيث يتناول الفيلم قضية اللجوء الناتج عن الحروب، إضافة إلى قضية العنف المجتمعي.
وتهدف هذه الحملة، التي يقودها الأمين العام للأمم المتحدة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة منذ عام 2008، إلى منع العنف ضد النساء والفتيات والقضاء عليه في جميع أنحاء العالم ، وتدعو إلى اتخاذ إجراءات عالمية لإذكاء الوعي ولتعزيز الدعوة إلى ذلك الهدف ولإتاحة فرص لمناقشة التحديات والحلول.
حملة "اتحدوا!" لهذا العام، تهدف إلى حشد كافة أطياف المجتمعات في كل أقطار الأرض وتنشيطها في مجال منع العنف ضد المرأة، والتضامن مع ناشطات حقوق المرأة ودعم الحركات النسوية في كافة بقاع الأرض لمقاومة التراجع عن حقوق المرأة والدعوة إلى عالم خالٍ من العنف ضد المرأة والفتاة.
المملكة