قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا " عدنان أبو حسنة، الثلاثاء، إن 95% من موازنة الوكالة الأممية "تبرعات طوعية" مجددا تحذيره من أن الوكالة تواجه وضعا ماليا "خطيرا".
وأوضح أبو حسنة لـ "المملكة" أن أونروا "أصبحت أكثر عرضة للتغيرات السياسية" مشيرا إلى أن الوكالة "يجب أن تبحث عن جزء من الدعم من التمويل المستدام، وتوسيع قاعدة المانحين؛ لأننا نجد أن هناك خطرا حقيقيا".
واستشهد أبو حسنة بخطاب مفوض "أونروا" فيليب لازاريني الذي تحدث أمام الاجتماع الوزاري لجامعة الدول العربية في القاهرة عن "الأزمة المالية والتهديد الوجودي لأونروا، وأن هناك تأييدا سياسيا كبيرا وحاسما (للوكالة)، ولكن لا يماثله هذا الدعم المالي".
وقال، إن "الدعم العربي للأسف الشديد انخفض إلى 3% فقط من ميزانية أونروا في العام الماضي ...".
أبو حسنة تحدث عن "مشكلة تتعلق بمواصلة الحروب على قطاع غزة، ونحن لم ننته حتى الآن من إنهاء ملف الإعمار في الحرب قبل الأخيرة، وقبل 3 أيام من القتال الأخير في أيار/مايو 2021، وصلنا إلى نحو 60%، أو أكثر قليلا بالنسبة للبيوت المدمرة تدميرا شاملا".
وشرح: "أعدنا إعمار أكثر من 7 آلاف بيت أصيبت بأضرار جسيمة ومتوسطة وكبيرة وتمت إعادة الناس إلى بيوتهم، يضاف إلى ذلك الأزمات التي تعيشها أونروا في أماكن أخرى".
وأشار أبو حسنة إلى أن "هناك ملفات لم تستطع أونروا إنهاءها في السابق".
"الأولوية الآن هي إعادة الناس إلى بيوتهم وهؤلاء الذين تم تشريدهم، ونحن ما زلنا ندفع بدل إيجار لمئات العائلات التي لم تعد إلى بيوتها حتى الآن..." بحسب أبو حسنة.
وقال، إن الأولويات في غزة "متعددة وكبيرة، انهيار الحياة الاقتصادية والقطاع الخاص والبطالة التي وصلت إلى 50%، وهناك أكثر من 1.140 مليون لاجئ يتلقون منا مساعدات غذائية، وهذا الرقم سيزيد أكثر بـ 30 ألفا، وسيصبح 1.200 مليون في نيسان/ أبريل من العام المقبل".
وتحدث عن "احتياجات ضخمة لبناء عشرات المدارس" في القطاع المحاصر.
وقال: "نحن متأكدون أننا سنحصل في كانون الأول/ديسمبر على تجديد التفويض بتفويض سياسي حاسم، ولكن ماذا عن التمويل، ونحن نريد تمويلا حتى نستطيع تطبيق هذا التفويض".
المملكة