-
مأمون النواصرة، من أوائل الذين بنوا بيتا لعائلته في حي النعام منذ عام 2011، وسكنه في 2014، وانتظر حتى آواخر 2017 حتى وصلت الكهرباء إلى منزله والمنازل المحيطة، حيث يقول: "وصلت الكهرباء منذ سنتين، وكان ذلك بسبب وجود بيت مكرمة ملكية قرب الحي"؛ وعند تمديد الكهرباء للمنزل، استفاد أهالي حي النعام من ذلك الوضع، ووصلتهم الكهرباء لكن بعد جهود مضنية قاموا بها لتحقيق ذلك. ويتكون الحي من 30 منزلا تم بناؤها شيئا فشيئا منذ نحو 12 عاما، ويتكون الحي من 2000 قطعة أرض منظمة رسميا، ولديهم سندات ملكية"قواشين" بشكل قانوني تماما، ولا يوجد هناك أي اعتداء على أراضي الدولة كما يؤكد سكان الحي من خلال وثائق اطلع عليها مراسل المملكة. (صلاح ملكاوي/ المملكة)
-
يعرض مأمون النواصرة أوراقه الرسمية التي تثبت ملكيته للأرض والمنزل بشكل قانوني، كما يتبنى متابعة المعاملات الرسمية لجيرانه، ويؤكد أن الوضع نفسه ينطبق على باقي مالكي وقاطني المنازل الأخرى في الحي، حيث يعرض مخطط ترسيم، رخصة إنشاءات، قوشان/سند تسجيل أراضي، ترخيص (مخطط بناء)، مخطط موقع الترسيم (الكهرباء). (صلاح ملكاوي/ المملكة)
-
يقول أحد السكان: "هناك أحياء مجاورة ومقابلة لحي النعام وبعضها بارتفاع أعلى من هذا الحي تصلها المياه بشكل طبيعي حيث يوجد فيها استثمارات زراعية بعكس هذا الحي الذي يقطنه موظفون وعسكريون وعاطلون عن العمل، ولا توجد فيه مزارع أو استثمارات خاصة مشابهة". يقول السكان، إن مدير شركة البوتاس جمال الصرايرة تبرع عام 2018 بـ 100 ألف دينار لإنشاء محطة تحلية على بئر ليعود لشركته ويقع في منتصف الحي، إلا أنهم لم يروا شيئا من ذلك على أرض الواقع. (صلاح ملكاوي/ المملكة)
-
يقول مأمون النواصرة إنه يشتري 3 إلى 4 صهاريج ماء في الشهر، حيث يدفع 20 دينارا مقابل كل صهريج، ليسد حاجة الأسرة من المياه بما في ذلك مكيف الماء الذي يستعمل في منطقة الأغوار بكثرة في الصيف الذي يستهلك 2م مكعّب في 5 أيام. إبراهيم النواصرة أحد جيران مأمون وهو عسكري يقول إنه يخصص 50 دينارا شهريا لشراء الماء من الصهاريج. كانت هناك وعود كثيرة لسكان الحي بحل مشكلتهم كما وعدوا بحلول جذرية ومتعددة، كان منها أن يكون هناك خزان ماء لخدمة الحي في شهر 6 حزيران/يونيو عام 2019. وقد كان آخر الوعود بوصول المياه، ووعدهم بانتهاء معاناتهم مع بداية العام 2020، إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث. (صلاح ملكاوي/ المملكة)
-
سلطة المياه تعلم وتتنصل يؤكد سكان حي النعام أنهم "تحدثوا مرارا مع أمين عام سلطة وادي الأردن، حيث تقول سلطة المياه إنها ليست مسؤولة عن أي من قام ببناء وحدة سكنية دون التراخيص اللازمة" إلا أن السكان يؤكدون امتلاكهم التراخيص القانونية اللازمة ويعرضونها للكاميرا. يقوم سكان حي النعام بشراء المياه من خلال صهريج واحد يقوم بتعبئة حمولته من الماء من مديرية المياه ذاتها في الأغوار التي تمتنع عن الموافقة لهم بمدهم بخطوط المياه، وتكتفي بتزويد الصهريج المذكور في أوقات الدوام الرسمي فقط من 8 صباحا إلى 2 بعد الظهر، إذ يستخدم الأهالي ذلك الماء فقط في استعمالاتهم المنزلية ولتزويد المكيفات الصحراوية دون الشرب منها لاحتوائها على نسبة ملوحة عالية. يتوفر في الحي إلى جانب البيوت التي تم إنشاؤها من قبل أصحابها، ثلاثة بيوت قابلة للنقل (كرفانات) تم تخصيصها لعائلات داخل أراضيهم. تناوب على البلدية حتى اللحظة أربعة رؤساء بلديات منذ بدء بناء المنازل في الحي، إلا أن أحدهم لم يقم بحل المشكلة. بالموازاة لحي النعام شرق الطريق العام يقع منتجع عوني شعث الذي كان سابقا منامات لموظفي سلطة وادي الأردن، ويزيد ارتفاعه عن ارتفاع الحي، إلا أن الماء يصل بشكل طبيعي للمنتجع من قبل السلطة، حيث يستهجن السكان ادعاء سلطة المياه أن الحي مرتفع ويصعب تزويده بالماء.(صلاح ملكاوي/ المملكة)
-
سائقو الصهاريج و محطة ضخ غور المزرعة يقول سائقو الصهاريج التي تعمل في المنطقة، إن خزان الماء الذي يزود المنطقة المحيطة، وهي محطة ضخ غور المزرعة التابع لسلطة المياه، يعمل من الساعة 8 صباحا حتى 2 بعد الظهر، مذ 6 سنوات فيما كان يعمل على مدار 24 ساعة سابقا قبل وصول المسؤول الحالي الذي قام بتقليص ساعات خدمة المحطة للصهاريج. ويشتكي السائقون الذين لا يجدون الوقت الكافي للتزود بالماء والتنقل بين الأحياء والعودة مجددا لخدمة السكان الذين يضطرون للانتظار أكثر من يوم ويومين أحيانا للحصول على دورهم في شراء ماء الصهريج. كما يشتكون من إغلاق خزان غور الصافي لأسباب يجهلونها؛ مما اضطر مالكو صهاريج غور الصافي الذي يبعد 30كم مزاحمتهم على الدور في التزود بالمياه من محطة غور المزرعة. فيما يؤكد بعضهم ولو دون الإفصاح عن هويتهم أن هناك ما يفاقم مشكلتهم حيث إن صهاريج سلطة المياه و الدفاع المدني وخدمات البلدية عندما تصل في أي وقت تتجاوز دورهم وتقوم بالتزود بالماء في الحال غير ملتزمين أو مكترثين للدور. ويؤكد سائقون يعملون لسنين عديدة في المكان ذاته أنه لا شح في المياه، بل إن الأمر إداري بحت، حيث إن هناك 4 آبار فيما تقوم سلطة المياه بتجهيز البئر الخامسة بحسب السائقين. (صلاح ملكاوي/ المملكة)
-
يقول عارف الهويمل أحد سكان حي النعام الذي أصر على لقاء مراسل المملكة حين علم بوجوده في الحي في واحدة من الزيارات العديدة للوقوف على حال الحي "منذ 10 أيام أقوم بنقل الماء بالسيارة في جالونات لثلاثة بيوت أرعاها هي بيوت زوجتي الاثنتين، وبيت ابني الذي رزق بطفلة قبل 13 يوما، فيما يرفض سائقو الصهاريج إيصال الماء لي بسبب عدم قدرتي على سداد ديون تراكمت علي لهم مقابل مياه اشتريتها، ولم أتمكن من سداد ثمنها" ويضيف "لقد ذهبت للمتصرف، فطلب مني أن أقدم استدعاء بعشرة تواقيع، راجعت وزارة المياه فقالوا لي إننا خارج التنظيم، جمعت نحو 30 قوشانا لأصحاب البيوت في حي النعام لأثبت لهم صحتها، وأننا لسنا خارج التنظيم لكن بلا جدوى. (صلاح ملكاوي/ المملكة)
-
محاولات عدة جرت للتحدث مع مدير مياه الكرك للرد على الكثير من التساؤلات لكنه لم يرد. (صلاح ملكاوي/ المملكة)