قالت مديرية الأمن العام الخميس، إنها أوقفت شخصين أحدهما يحمل جنسية عربية لـ "يوم واحد"، لاستخدمهما طائرة دون طيار للتصوير "دون تصريح"، في منطقة الرجيب شرقي عمّان.
وأوضح الناطق باسم المديرية عامر السرطاوي "ضمن إجراءات قانونية تم توقيفهما (الشخصين) لمدة يوم واحد فقط للتحقيق معهما، وفي اليوم التالي تم إخلاء سبيلهما وتوقيعهما على تعهدات شخصية ومصادرة الطائرة حسب تعليمات".
واكتفت الشرطة بالقول إنهما "مواطن أردني وشخص من جنسية عربية"، دون أن تحدد هويتهما.
إلا أن صفحة على موقع "يوتيوب"، باسم جو حطاب، يملكها صانع محتوى سفر جهاد حطّاب، ذكرت: "بعد خمس ساعات من وصوله لبلده (الأردن) حجزوه، احتجزت شخصيا لمدة يومين وليلة في النظارة ومن ثم تم إخلاء سبيلي بالكفالة مع إبقاء الحجز على معداتي وكمبيوتري الشخصي وجواز سفري لمدة أسبوع، في مديرية شرق عمّان بتهمة التصوير، ومسكونا في مكان اسمه كهف أهل الكهف"، مضيفا أن "المكان موجود في عمّان في منطقة اسمها الرقيم".
السرطاوي ذكر في بيان، أن دورية نجدة توجهت للتحقيق، بعد ورود بلاغ مساء الأربعاء، إلى مديرية شرطة شرق عمّان من مواطنين، يفيد بمشاهدة شخصين يستخدمان طائرة درون للتصوير في منطقة الرجيب، وتبين للشرطة أنهما "مواطن أردني وشخص من جنسية عربية يستقلان مركبة سياحية، ولا يحملان تصريحا لاستخدام طائرة درون وفق التعليمات الصادرة عن وزارة الداخلية".
وأضاف أن الشخصين "جرى اصطحابهما للمركز الأمني وضبط الطائرة وإرسالها للفحص الفني والتثبت، مما تم تصويره، نظرا لوجود وحدة عسكرية قريبة من الموقع".
غير أن حطاب (28 عاما) قال عبر صفحته في موقع يوتيوب: "أؤكد أنني أبداً لم أشغل طائرة درون أو استخدمها للتصوير، حيث أنه عند حضور القوة الأمنية تم العثور على درون داخل السيارة عند تفتيشها وتم إخبارنا أن سبب الاعتقال هو تصويرنا بكاميراتنا بجانب منطقة عسكرية".
وأضاف "اليوتيوبر" الذي يتابعه أكثر من 2 مليون شخص حول العالم، "ليس عندي أي اعتراض على تطبيق القانون بل اعتراضي كما هو واضح تماماً ... على مدة حجزي وحجز معداتي وجواز سفري لأسبوع وأنا غير مذنب أو مرتكب أي خطأ".
وأوضح أن هدف الفيديو الذي كان ينوي تصويره برفقة صديقه المغربي، "التعريف بالعاصمة عمّان"، داعيا أن يصل الفيديو إلى وزارة السياحة الأردنية.
وجو حطاب، الذي تقيم عائلته الأردنية في السعودية، استطاع انتاج أكثر من 350 فيديو بعد زيارة ما يزيد عن 35 دولة حول العالم خلال عامين ونصف تقريباً.
المملكة