أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، عن الاستمرار بدعم تحقيق مستقل بمقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، مؤكداً أن مقتلها كان "خسارة عظيمة".

وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس: "ستظل الولايات المتحدة مصرة على محاسبة كاملة عن مقتل شيرين أبو عاقلة".

وأضاف بايدن: "آمل أن يكون هناك من يحمل رايتها، حيث كانت تحاول أن تنقل قصة الفلسطينيين إلى العالم وتؤدي عملاً مهماً".

و أشاد "بالعمل الحيوي" الذي قامت به الصحفية أبو عاقلة لقناة الجزيرة.

من جهته عباس، أكّد ضرورة محاسبة قتلة الصحفية شيرين أبو عاقلة.

واستشهدت الصحفية أبو عاقلة التي حملت الجنسية الأميركية، في 11 أيار/ مايو الماضي برصاصة إسرائيلية في الرأس خلال تغطيتها عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت ابنة شقيقها لينا، إن مشاعرها تجاه "ضعف الإجراءات التي اتخذوها (الولايات المتحدة) تجاه قضية شيرين ... تمثل مزيجا من "الحزن والغضب والاستياء".

وتضيف لينا (27 عاما) إنه لأمر محبط أنه وبرغم القوة التي تتمتع بها الإدارة الأميركية وقدرتها على إحداث تغيير، لكنها لم تتخذ بعد خيارا سياسيا، إنه لأمر محبط للغاية".

الأربعاء، تلقت لينا اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي رافق الرئيس جو بايدن في رحلته إلى إسرائيل. ودعا بلينكن عائلة أبو عاقلة إلى واشنطن.

وتقول لينا، إن العائلة لا تزال تنتظر ردا على طلبها لقاء الرئيس بايدن خلال زيارته للقدس المحتلة.

وكانت صحفية قناة الجزيرة القطرية ترتدي سترة واقية من الرصاص كتبت عليها كلمة "صحافة" وخوذة واقية عندما أصيبت برصاصة أسفل خوذتها.

وخلصت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إلى أن الصحفية قُتلت بإطلاق نار صادر من موقع إسرائيلي، فيما استبعدت إسرائيل وواشنطن أن يكون العيار الناري الذي أصابها متعمّدا.

واعتبرت إسرائيل أن التحقيق الأممي "لا أساس له".

وبحسب النائب العام الفلسطيني، فإن الرصاصة هي من عيار 5.56 ملم وأُطلقت من بندقية قنص نصف آلية من طراز "روجر ميني-14" وهو سلاح يقول الفلسطينيون، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدمه.

وفي الرابع من تموز/ يوليو الحالي خلصت وزارة الخارجية الأميركية إلى احتمالية أن تكون الرصاصة أطلقت على أبو عاقلة من موقع عسكري إسرائيلي لكنها قالت: لا دليل على نية القتل.

المملكة