تابع سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، الاثنين، في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات عمليات الإخلاء والإنقاذ التي تقوم بها الأجهزة المعنية، من جراء حادثة تسرب الغاز السام في ميناء العقبة، وذلك منذ اللحظة الأولى.
وقدم ولي العهد من المركز الوطني تعازيه لأسر وذوي الضحايا الذين قضوا في الحادثة، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
وأضاف المركز في بيان صحفي أنه في تمام الساعة 5:15 من عصر اليوم حدث تسرب غاز الكلورين في ميناء العقبة جراء سقوط وانفجار صهريج محتوي على هذه المادة، وتسبب الحادث بوفاة 12 شخصا وإصابة 260 منهم أردنيين وأجانب، ويتلقى 123 شخصا منهم العلاج في المستشفيات.
ولفت النظر إلى أنه منذ اللحظة الأولى للحدث تابع سمو ولي العهد عمليات الإخلاء والإنقاذ التي تنفذها الأجهزة المختصة، حيث تابع مستجدات الحادثة أولا بأول من غرفة عمليات المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات.
وترأس رئيس الوزراء بشر الخصاونة اجتماعاً في غرفة العمليَّات بمحافظة العقبة، بحضور وزيريّ الدَّاخليَّة والصحَّة ومدير الخدمات الطبية الملكية والمسؤولين في العقبة؛ للوقوف على حيثيَّات حادث سقوط وانفجار صهريج الغاز، والجهود المبذولة للتَّعامل معه، موجها بفتح تحقيق بالحادث.
وتعاملت الأجهزة المعنية مع حادث التسرب وعزلت المنطقة المتأثرة من خلال فرض طوق بمسافة 500 متر، واخلاء الشاطئ الجنوبي من المتواجدين، وتم فتح المستشفى الميداني واسعاف الحالات المتأثرة، وجرى ارسال 4 طائرات اخلاء من قبل القوات المسلحة - الجيش العربي، لتكون على أُهبة الاستعداد لإخلاء أي إصابات خطيرة.
وتعمل الجهات المعنية حالياً على تطهير مكان الحادث من آثار التسرب، تمهيدً لعودة الحياة إلى طبيعتها، وفق المركز.
وعمل المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات على توحيد الجهود الرسمية وتنسيقها بين مختلف المؤسسات والجهات المعنية، وذلك بتفعيل خطط الطوارئ ذات العلاقة، ودعا جميع وسائل الإعلام والأخوة المواطنين إلى استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية وعدم نشر أي أخبار ما لم تكن صادرة من المراجع المختصة.
وقال الناطق باسم مديرية الأمن العام عامر السرطاوي، إن المختصين وفريق المواد الخطرة في الدفاع المدني يتعاملون مع حادثة تسرّب الغار في ميناء العقبة، مشيرا إلى أن عددا من الإصابات لا يزالون قيد العلاج.
المملكة