تأهلت المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي إلى المرحلة النهائية من جائزة "المُحفز 2030" عن الفئة المخصصة للمنظمات الحكومية عن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتي تمنحها الحركة العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، تحت اسم جائزة "Catalyst 2030 – المُحفز2030"، حيث من المتوقع إعلان نتائجها النهائية في حزيران/يونيو المقبل.
وبينت المؤسسة أنه يأتي ترشيحها للحصول على هذه الجائزة لدورها في تقديم نظام الحماية الاجتماعية "رعاية" والموجه للحضانات من خلال تأمين الأمومة عبر الشراكة مع منظمات المجتمع المدني بما فيها منظمة المجتمع المدني "صداقة" والتي تُعنى بتهيئة الظروف المناسبة لعمل المرأة وكذلك الجهات الحكومية ذات الصلة كوزارة التنمية الاجتماعية وغيرها، وهو النظام الذي جاء نتيجة ثمار الإصلاحات التي تمت على قانون الضمان الاجتماعي خلال العام 2019، وتم بموجبه تخصيص (25%) من إيرادات اشتراك تأمين الأمومة لغايات استحداث برامج حماية اجتماعية مرتبطة بتأمين الأمومة.
وأوضحت أن تأهل المؤسسة للمرحلة النهائية من جائزة المُحفز 2030 يأتي أيضاً لدورها في تقديم سياسات طويلة الأمد قوية ومعززة بأنظمة وبرامج تدعم وتُقوّي الريادة الاجتماعية عبر الشراكة مع الرُواد والشركاء المجتمعيين سواء أفراد أو منظمات مجتمع مدني لإحداث الأثر والتغيير الإيجابي في المجتمع الأردني، مشيرةً إلى أن نظام رعاية يسهم في تحقيق الأردن لخمسة من أهداف التنمية المستدامة؛ والتي تتمثل في الصحة الجيدة والرفاه، والمساواة بين الجنسين، والعمل اللائق ونمو الاقتصاد، وكذلك الحد من أوجه عدم المساواة، وعقد الشراكات لتحقيق الأهداف.
وبشأن مبادرة مؤسسة الضمان الاجتماعي في تقديم نظام الحماية الاجتماعية رعاية، أوضحت أن هذا النظام يهدف إلى تحفيز وتعزيز مشاركة المرأة في سوق العمل وتهيئة الظروف الملائمة لاستمرارها فيه، حيث تشكل تكلفة الحضانات عبئاً مالياً على المرأة العاملة، مشيرةً إلى أن نظام "رعاية" يتكون من ثلاثة برامج؛ برنامج رعاية الطفل من خلال دور الحضانة، وبرنامج رعاية الطفل من خلال المنزل، وبرنامج المساهمة في دعم الكلف التشغيلية لدور الحضانة.
يُشار إلى أن "Catalyst 2030 – المُحفز 2030" هي حركة عالمية أطلقت على هامش انعقاد مؤتمر دافوس الاقتصادي في كانون الثاني/ يناير من عام 2020، لغايات تسريع وتيرة تنفيذ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 وهي حركة تتميز بأنها سريعة النمو وتضم مؤسسات وأفراد يسعون وراء دعم الريادة المجتمعية عبر تحقيق الشراكة مع الجهات كافة.
وبلغ عدد الأفراد من الرياديين المجتمعيين المنتسبين إلى هذه الحركة (1462) فرداً يمثلون (1010) منظمات من (197) بلداً وجهة حول العالم، وبمستوى تمويل وصل إلى حوالي (2.2) مليار دولار أميركي أثرت تقريباً على حياة حوالي (2) مليار شخص حول العالم.
المملكة