افتتح رئيس الوزراء بشر الخصاونة الخميس، المبنى الجديد لوزارة الزراعة في منطقة طبربور بعمان.
واستمع رئيس الوزراء خلال تجواله في المبنى إلى إيجاز من وزير الزراعة خالد الحنيفات حول المبنى الذي تم شراؤه أخيراً وفقا لنظام التأجير التمويلي وبما يوفر قرابة 425 ألف دينار كانت تدفع سنويا كبدل إيجار للمبنى القديم المستأجر منذ عام 1985.
وتبادل رئيس الوزراء الحديث مع العاملين والمراجعين لمبنى الوزارة الذي تم تأهيله لغايات تبسيط الإجراءات وتسهيل تقديم الخدمات في موقع واحد، مؤكدا واجب المسؤولين والعاملين في القطاع العام بتقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمراجعين.
وأكد لدى لقائه كبار موظفي الوزارة أن القطاع الزراعي قطاع حيوي وأساسي وأن الحكومة تسعى إلى تمكين المزارعين وتذليل العقبات التي تواجه القطاع وتعزيز مساهمته في الناتج المحلي الاجمالي.
وشدد الخصاونة على ضرورة الاعتماد على الأساليب والوسائل الزراعية الحديثة التي ترشد استخدام المياه الذي يشكل التحدي الأكبر أمام القطاع الزراعي، فضلا عن استخدام أفضل التقنيات المتعلقة بالتعبئة والتغليف والتبريد التي تسهم في زيادة العائد والقيمة المضافة للمنتجات الزراعية.
ولفت رئيس الوزراء النظر إلى اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني وتركيزه على ضرورة الاستثمار بالقطاع الزراعي ليسهم في توفير فرص عمل وتشغيل الأردنيين.
وأكد أن الحكومة تسعى بشكل حثيث لتذليل الكثير من الصعاب والتحديات التي تواجه المزارعين من خلال توفير نوافذ تصديرية لمنتجاتهم وتخفيف كلف الإنتاج عليهم، معرباً عن ثقته بأن تطبيق التعرفة الكهربائية الجديدة ستسهم في خفض كلف الإنتاج على القطاع الزراعي وبقية القطاعات الإنتاجية الهامة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن القطاع الزراعي كان له إسهامات كبيرة في تمكين الأردن من تخطي جائحة كورونا، حيث لم تتعرض سلاسل الإنتاج والتزويد لأي هزات خلال الفترة الماضية.
وأكد أهمية الخطة الزراعية التي تم تطويرها وإقرارها أخيراً، ودورها في تمكين القطاع الزراعي ورفده بالوسائل التكنولوجية الحديثة والتركيز على أن يكون المردود والعائد الأكبر للمزارع وبشكل يراعي ايضاً المصالح المشروعة لبقية الأطراف في عملية وسلسة الإنتاج.
ولفت الخصاونة النظر إلى اهتمام جلالة الملك بالتركيز على مفهوم الأمن الغذائي وأن يكون الاردن وبالتعاون مع دول شقيقة مركزا إقليميا للتعاون والتكامل في مجال الأمن الغذائي.
وقال، "نتحدث الآن عن آلية ثلاثية تضم الأردن ومصر والعراق، وهناك اهتمام من دولة الامارات العربية المتحدة لتحقيق تكامل في مجال الأمن الغذائي والتأسيس لنواة إقليمية للتكامل في هذا المجال"، لافتا النظر إلى أن تداعيات الكثير من الازمات الدولية يكون لها تأثيرات مباشرة على المواد الأساسية ومثال ذلك الأزمة الحالية في منطقة البحر الاسود وأوروبا وتأثيراتها على القمح والشعير وبعض الزيوت النباتية.
وأكد الحنيفات، أن المبنى الجديد للوزارة البالغ مساحته نحو 7 آلاف متر مربع يوفر بيئة ملائمة للعمل الوظيفي وتقديم الخدمات الأفضل للمواطنين والمراجعين والمستثمرين في القطاع الزراعي.
ولفت النظر إلى أن الوزارة تعمل على تنفيذ الخطة الزراعية التي تمت مباركتها من قبل جلالة الملك، مبيناً أنه يجري تقييم دوري لما يتم التوصل إليه من تنفيذ لبنود الخطة ووفق مؤشرات أداء وجداول زمنية واضحة للتنفيذ وبما يسهم في الارتقاء بالقطاع الزراعي وتمكينه من مواجهة التحديات وتعزيز دوره الاقتصادي والاجتماعي.
المملكة