أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الاثنين، أنها سهلت إجراءات عبور ودخول 310 أردنيين، إلى المعابر الحدودية من أوكرانيا إلى رومانيا، وبولندا، سلوفاكيا، وهنغاريا، ومولدوفا
وقال الناطق باسم الوزارة هيثم أبو الفول، لـ "المملكة" إنّه لم تعلن أي دولة عن توافر ممرات آمنة؛ وهناك جهود واتصالات بهذا الخصوص لترتيب عودة الأردنيين بشكل آمن للمملكة.
وأضاف أبو الفول، أن أفضل وسائل التنقل للحدود الغربية بشكل آمن هي القطارات، حيث لم نسمع حتى الآن تعرض القطارات إلى مشاكل، لكن هناك صعوبات وتحديات تواجه من يحاولون العبور بريا.
وأشار إلى أن مندوبي وزارة الخارجية وموظفي السفارات موجودون على النقاط الحدودية لتسهيل عبور الأردنيين، حيث تمّ تأمينهم بالاحتياجات الأساسية، وصرف الوثائق القنصلية اللازمة لمن يحتاج منهم.
وأكّد أنه "تمّ تأمين المواطنين الأردنيين بأشكال المساعدة كافة والدعم، وتوفير الخدمات الضرورية واللازمة لهم، والاطمئنان على سلامتهم وأحوالهم، والعمل على تسهيل عودتهم إلى المملكة".
"وبلغ عدد الأردنيين الذين سجلوا على رابط إلكتروني فعلته وزارة الخارجية قبل أسبوعين لتحديث بيانات المواطنين المقيمين في أوكرانيا 1435 مواطنا"، وفقا لأبو الفول.
وحسب وزارة الخارجية، وصول 19 أردنيا من أوكرانيا عبر العاصمتين بوخارست وبودابست، بتنسيق خلية الأزمة في مركز عمليات الوزارة والمؤسسات والجهات الأردنية المختصة والسفارة في رومانيا.
وفي ظل تصاعد حدة الأزمة العسكرية، وفرض أوكرانيا لحالة الطوارئ وحظر التجول من الساعة 5 مساءً إلى الساعة 8 صباحاً، ووفقاً للتقارير الواردة للوزارة، جددت الوزارة تأكيدها للأردنيين، الالتزام التام بالتعليمات الصادرة عن السلطات الأوكرانية، وعدم اتخاذ أي إجراءات من شأنها تعريض حياتهم للخطر، والالتزام في البيوت أو الملاجئ إذا تطلب الأمر ذلك، ووفقاً للظروف والأحوال السارية.
وتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر في حال تحركاتهم، وخصوصاً في ظل عدم توافر وسائل النقل البري سواء للسيارات أو الحافلات، واقتصارها على القطارات الحكومية الموجودة في جميع المدن الأوكرانية التي تعد الوسيلة الأكثر أماناً في هذه المرحلة، شريطة استخدامها قبل ساعات حظر التجول.
ونظراً لما تشهده نقاط العبور الفاصلة بين أوكرانيا والدول المجاورة لها من اكتظاظٍ هائل، وانتظارٍ يمتد لساعات طويلة؛ بسبب طوابير المركبات والأشخاص التي يصل طولها لكيلومترات وذلك جراء محاولة أعداد كبيرة من الخروج عبر المنافذ الحدودية، بما في ذلك الأوكرانيين والجنسيات المختلفة الأخرى من الأراضي الأوكرانية، فإن إجراءات الوصول للمعابر الحدودية أصبح يستغرق وقتاً طويلاً ما يستدعي من المواطنين اتخاذ الاحتياطات اللازمة من المأكل والمشرب وربما الأغطية للوقاية من الظروف الجوية الباردة.
وضرورة التواصل على خطوط الطوارئ والخطوط الساخنة لمركز عمليات الوزارة والسفارة في أنقرة (المعتمدة لدى أوكرانيا) والسفارات في كل من؛ برلين وبخارست وفيينا وموسكو وذلك على الأرقام التي تمّ الإعلان عنها سابقاً من أجل إعلام مندوبي وزارة الخارجية عن التحركات والوصول لأي من المنافذ الحدودية، وتزويدهم بالتفصيلات وصور جوازات السفر ليتمكنوا من اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسهيل الدخول.
وأكدّت الوزارة إدامة اتصالاتها مع الأردنيين داخل أوكرانيا، وكذلك الموجودين على المعابر الحدودية مع الدول المجاورة لها، وذلك للاطمئنان على أحوالهم وسلامتهم، وتوجيههم بما يكفل أمنهم وسلامتهم في ظل الظروف الحالية في أوكرانيا، وتسهيل إجراءات خروجهم منها آمنين وتأمين عودتهم إلى للأردن.
كما تستمر وزارة الخارجية بالمتابعة الحثيثة لأوضاع وأحوال الأردنيين في أوكرانيا، وتُواصل خلية الأزمة في وحدة مركز عمليات الوزارة وبالتنسيق مع كافة الجهات والمؤسسات الأردنية المختلفة، عملها على مدار الساعة، وبالتنسيق المستمر مع السفارات الأردنية المعنية ومندوبيها على المعابر الحدودية بين أوكرانيا والدول المجاورة لها؛ بولندا ورومانيا وسلوفاكيا وهنغاريا.
المملكة