أكد رئيس مجلس النواب عبدالكريم الدغمي، الخميس، موقف الأردن الثابت بأن لا حل للقضية الفلسطينية إلا عبر حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقبلية وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

الدغمي، أكد أيضا خلال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي في القاهرة، على أن الأردن سيستمر ببذل كل جهد ممكن لإنصاف الأشقاء ومساعدتهم في الوصول إلى حقوقهم المشروعة كاملة، وبمتابعة مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني، الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

"ستظل المملكة تكرس كل إمكاناتها لحماية المقدسات والحفاظ على الهوية العربية الإسلامية والمسيحية للمدينة المقدسة"، وفق الدغمي.

وتابع أن "الأردن تمكن خلال السنوات الماضية من دحر الإرهابيين وهزيمتهم على المستوى الأمني والعسكري والفكري".

الدغمي، قال إن "الأردن يخوض اليوم حربا مع تجار المخدرات والسموم الذين يسعون إلى نشر هذه الآفة في المنطقة العربية ودول الخليج بالتحدي وهو ما يتصدى له جيشنا العربي بكل بسالة يحمي أمته من هؤلاء العابثين تجار السموم والموت".

وأشار إلى أن "وجود الكيان الصهيوني شكل الخطر الأكبر على منطقتنا وهو ما دفع المنطقة نحو هاوية العنف، مهددا السلم الإقليمي والدولي، فبعد عقود من الحديث عن العملية السلمية لم تثمر إلا مزيدا من القهر والقمع والتمييز العنصري واستباحة الحقوق".

وأضاف: "فيما يتعلق بالأزمة السورية والتي سببت موتا ودمارا وتشريدا يجب أن يتوقف، وأن يستعيد نظامنا العربي دوره في جهود التوصل لحل سياسي للأزمة، حل يحفظ وحدة سوريا وتماسكها، حل يقبله السوريون ويتيح عودة من تشرد لاجئا أو نازحا منهم إلى وطنه وبيته، ليعيش بكرامة وأمن واستقرار. وحيث فشلت مقاربات الماضي في معالجة الأزمة".

"لا بد من مقاربات جديدة تقدم مصلحة سوريا وأهلها على كل اعتبار آخر، وتحميهم من صراع الأجندات، حيث تكون الخطوة الأولى في عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية لتأخذ مكانها الطبيعي في مؤسسات العمل العربي المشترك"، وفق الدغمي.

وعن الأوضاع في ليبيا، قال: "لا بد أيضا من إطلاق جهود عربية أكثر فاعلية لإعادة الأمان والاستقرار إلى ليبيا ولإنهاء الأزمة اليمنية على أساس القرار 2216 ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية".

ودعا الدغمي إلى "إسناد العراقيين في جهودهم لإعادة البناء والاستقرار بعد أن انتصروا على الإرهاب بتضحيات جسام وإلى دعم المسار السياسي في كل من تونس والسودان للوصول إلى نظم سياسية مستقرة تنهض بأعباء التنمية والاستقرار في تلك البلدان".

وبحسب بيان لمجلس النواب، قال، إن التضامن العربي يشكل بالنسبة للأردن عنوانا أكيدا لمواجهة التحديات وخلق الفرص للتنمية العربية الشاملة والتي تحتاجها جميع الأقطار العربية عنوانها الحرية: حرية التعبير والتفكير، وحرية تضع الأساس المتين لبناء الانسان العربي القادر على النهوض ببلده وأمته.

وأشار الدغمي الى أن العالم اليوم يشهد صراعا دوليا غاية في التعقيد ويؤسس لنظام دولي جديد يعيد رسم الخرائط الجيوسياسية في العالم، خاصة في إقليمنا العربي على وجه التحديد والذي بلغ الصراع الدولي والإقليمي عليه ذروته خلال العقدين الماضيين.

ولفت النظر إلى أننا نجتمع في ظل ظروف غاية في الدقة على المستوى الدولي والاقليمي والعربي تحت عنوان "التضامن العربي" وهو الرافعة الوحيدة لتجاوز الازمات والتحديات التي تواجه عالمنا العربي الذي أصبح ساحة للصراعات، والأزمات، والتحديات.

وأكد أن قدرة نظامنا العربي على المواجهة تتراجع، فيما دمرت البنية التحتية في بعض الدول وتشرد الملايين لاجئين في أصقاع العالم، وشبح الإرهاب والتطرف يضرب بقوة.

وأشار إلى أن كل هذا أنتج وعلى مدى العقد الماضي تحديات أخرى عناوينها الفقر والبطالة، وغياب الديمقراطية واحترام حقوق الانسان، وهي العناوين التي علينا العمل على تجاوزها عبر العمل العربي المشترك.

وشدد الدغمي على أنه لا سبيل لمواجهة تلك التحديات التي ترزح تحتها دولنا وشعوبنا الا عبر التضامن العربي عبر بوابة الجامعة العربية، المظلة التي كانت على الدوام العنوان العربي الكبير لحل الازمات والتحديات التي تواجهنا، مشيرا الى أنها اليوم ونتيجة للتطورات التي عصفت بمنطقتنا تحتاج الى تطوير أدواتها، وزيادة فاعليتها وتوفير آلية عمل جماعية لمواجهة الأخطار الجسام التي تواجهنا.

المملكة