دشنت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية هالة زواتي، الأربعاء، مشروع الطاقة الشمسية "ايه آم سولار"، بوضع حجر الأساس للمشروع المقام في الماضونة شرقي عمان، باستطاعة 52 ميجاواط، وبكلفة اجمالية تبلغ 50 مليون دولار.
ويطور المشروع ائتلاف شركات "أيه أي اس" الأميركية و "متسوي" اليابانية و"نبراس" القطرية، بكلفة إجمالية تبلغ حوالي 60 مليون دولار من خلال العروض المباشرة وعلى نظام بناء، تملك، وتشغيل (BOO).
وقالت زواتي في الحفل، إن نسبة السطوع الشمسي في الأردن تقدر بـ300 يوم في السنة، والوزارة تعمل بجد للاستفادة منها لتعزيز مصادرنا المحلية بطاقة نظيفة تحفظ الانسان والبيئة".
وأضافت،" في هذه الأيام نحتفل بأكثر من مشروع لتوليد الطاقة الكهربائية من مصادرنا المحلية من الرياح والشمس، وفي ذات الوقت أصبح لافتا للنظر (مزارع حصاد طاقة الشمس) التي تنتشر على بيوت الأردنيين في مختلف المحافظات لغايات الإنارة وتسخين المياه".
وقالت إن هذه المشاريع "تخدم استراتيجية الطاقة بركائزها الأساسية الأربع: أمن الطاقة، استقلال الطاقة، الطاقة المحلية؛ وخفض تكاليف الإنتاج، وتقربنا من هدفنا بالوصول إلى 1600 ميجاواط كهرباء من الطاقة المتجددة عام 2020 تشكل نحو 20% من الكهرباء المستهلكة في المملكة".
وأشارت زواتي إلى أن الطاقة المتجددة تسهم حاليا بنحو 800 ميغاواط كهرباء في خليط الطاقة الكلي، "يتم حصدها من الشمس والرياح".
وبيّنت زواتي أن البيئة التشريعية والمناخ الاستثماري الذي هيأه الأردن، استطاع إنجاح هذه التجارب، كما استطاع الأردن من خلاله جذب أسعار لمشاريع الجولة الثالثة من العروض المباشرة لم يسبق لها مثيل لمشاريع الطاقة الشمسية بلغت 65ر17 فلس/كيلوواط/ساعة (تعادل 48ر2 سنت أميركي/كيلوواط كيلوواط)".
مدير عام شركة الكهرباء الوطنية أمجد الرواشدة قال إن المشروع "يأتي ضمن عدة مشاريع يجري تنفيذها في المملكة بالاستفادة من المناخ التشريعي المحفز للاستثمارات في قطاع الطاقة خاصة المتجددة".
ووصف المشروع "أيه إم سولار" بأنه "قصة نجاح على التعاون الأردني مع الشركات المستثمرة"، مؤكدا استعداد الشركة للتعاون مع الشركات العاملة في القطاع.
محافظ سحاب مالك خريسات قال إن قطاع الطاقة "يفرض تحديات على الاقتصاد الوطني والمواطن"، وأن مشاريع الطاقة المتجددة هي "بديل اقتصادي وبيئي مهم يخفف الأعباء عن كاهل الاقتصاد الوطني".
وقال مدير تطوير المشاريع في نبراس القطرية فيصل الصديقي، إن المشروع "ثمرة من ثمار المناخ الاستثماري المحفز في الأردن، ويسهم في تحقيق رؤية الحكومة بخفض فاتوة الطاقة المستوردة وتعزيز ازدهار المملكة".
وأشار إلى أن المشروع هو "الرابع لنبراس في الأردن والثاني في مجال الطاقة النظيفة".
وعرض مسؤولون في (أيه ام سولار) تفاصيل المشروع، والذي يتوقع الربط على الشبكة الكهربائية لشركة الكهرباء الوطنية والتشغيل التجاري خلال 2019، حيث سينتج حوالي 77 جيجاواط ساعة سنوياً.
المملكة