نفذ مركز الحياة – راصد دراسة حول توجهات رؤساء البلديات السابقين لانتخابات المجالس البلدية ومجالس المحافظات، تبين فيها أن 59 رئيس بلدية سابقا سيترشحون لانتخابات الإدارة المحلية المقبلة، بينما لن يترشح 40 رئيس بلدية سابقاً للانتخابات المقبلة.

وأوضح المركز أن الدراسة لتي تأتي استكمالاً لمراقبة انتخابات المجالس البلدية ومجالس المحافظات 2022، استمرت خلال الفترة (25/1/2022-02/02/2022) واستهدفت جميع رؤساء البلديات السابقين حيث تفاعل معها بشكل كامل 96 رئيس بلدية سابقا، و3 بشكل جزئي، وأحد الرؤساء السابقين.

وبخصوص الأسباب التي دفعت المستجيبين الذين ينوون الترشح، فقد تبين أن 33.9% قالوا إن قرار ترشحهم يأتي بسبب الإجماع العشائري، و30.5% قالوا إن قرار ترشحهم بسبب الإجماع المناطقي الجغرافي.

وقال 27.1% منهم، إن سبب مشاركتهم هو قرار مستقل فردي، 5.1% قالوا إن السبب الذي يدفعهم للترشح هو الإجماع المناطقي والعشائري عليهم، وأورد ما نسبته 3.4% أن سبب ترشحهم هو دعم الحزب الذي ينتمون إليه.

وفيما يتعلق بتقييم رؤساء البلديات السابقين لقانون الإدارة المحلية 2021، فقد بينت النتائج أن 35.8% منهم غير راضين عن القانون الجديد، فيما قال ما نسبته 37.9% إنهم راضون بشكل متوسط، وقال 14.7% إنهم راضون بشكل ضعيف، وقال 11.6% إنهم راضون بشكل كبير عن قانون الإدارة المحلية 2021.

وحول تقييم أداء المجالس البلدية السابقة، فقد تبين أن 42.1% من الرؤساء السابقين للبلديات راضون بشكل كبير عن أداء المجالس، و35.8% قالوا إنهم راضون بشكل متوسط، 13.7% غير راضين نهائياً، فيما تبيّن أن 8.4% منهم راضون بشكل ضعيف عن أداء المجالس البلدية السابقة.

وعن دور وسائل التواصل الاجتماعي في العملية الانتخابية المقبلة، أظهرت الدراسة أن 56.8% من رؤساء البلديات السابقين يقولون إن التأثير سيكون كبيرا، و25.3% منهم يرون أن التأثير سيكون متوسطا، و13.7% بأن التأثير سيكون محدودا، فيما يرى 4.2% بأن وسائل التواصل الاجتماعي غير مؤثرة في العملية الانتخابية المقبلة.

وبخصوص دور المال في العملية الانتخابية المقبلة، فقد بينت النتائج أن 47.4% بأن المال سيلعب دورا سلبيا في الانتخابات المقبلة، فيما يرى 36.8% أن المال لن يلعب أي دور، وقال ما نسبته 15.8% إن المال سيكون له دور إيجابي في الانتخابات المقبلة.

وعن أثر العشائرية في العملية الانتخابية المقبلة، تبين أن ما نسبته 62.1% من رؤساء البلديات السابقين يرون أن العشائرية ستؤثر بدرجة كبيرة، و34.7% يرون أن العشائرية ستؤثر بدرجة متوسطة، فيما قال ما نسبته 2.1% إنه سيكون هنالك ضعف في التأثير العشائري، و1.1% كان رأيهم بأن الاعتبار العشائرية لن تؤثر أبداً في الانتخابات المقبلة.

وبالسؤال عن تأثير الأحزاب في العملية الانتخابية المقبلة، أظهرت النتائج أن ما نسبته 72.7% من رؤساء البلديات السابقين يرون أن الاعتبار الحزبي لن يؤثر في توجهات المواطنين، و16.8% يرون أن الاعتبار الحزبي يؤثر بدرجة ضعيفة، فيما بينت ما نسبته 10.5% بأن الاعتبار الحزبي سيؤثر بدرجة متوسطة في العملية الانتخابية المقبلة.

وعن مدى ثقة رؤساء البلديات السابقين بقدرة الهيئة المستقلة للانتخاب على إدارة العملية الانتخابية، بينت النتائج أن ما نسبته 58.9% يثقون بدرجة كبيرة، و31.6% يثقون بدرجة متوسطة، و5.3% يثقون بدرجة محدودة، بينما بينت النتائج أن 4.2% لا يثقون بقدرة الهيئة المستقلة للانتخاب على إدارة العملية الانتخابية.

وتضمنت الدراسة سؤالاً حول نزاهة انتخابات المجالس البلدية ومجالس المحافظات المقبلة، فقد بينت النتائج بأن 62.1% من رؤساء البلدية السابقين قالوا إن الانتخابات المقبلة ستكون نزيهة بشكل كامل، فيما يرى 29.5% أن الانتخابات المقبلة ستكون نزيهة إلى حد ما، ويرى 8.4% أن الانتخابات المقبلة ستكون غير نزيهة.

وذكر عامر بني عامر، مدير عام مركز الحياة – راصد، أن الدراسة اعتمدت منهجية الاتصال عبر الهاتف مع رؤساء البلديات السابقين، وقال إن أهمية الدراسة تأتي في إجرائها قبيل موعد تسجيل المرشحين؛ لبيان مدى اهتمام الرؤساء السابقين في الانتخابات المقبلة.

وأضاف بني عامر أن النتائج الواردة في الدراسة تشير إلى عدم الرضا التام عن قانون الإدارة المحلية 2021، وهذا يضع تحدياً مبكراً أمام الجهود التي سيتم بذلها على مستوى الإدارات المحلية، وشدد بني عامر على ضرورة تعزيز الجهود المرتبطة بتحفيز المواطنين للمشاركة الفاعلة في الانتخابات وتنسيقها مع كافة الجهات.

المملكة