قال عضو مجلس النواب عمر العياصرة، الأحد، إن جلالة الملك عبدالله الثاني خرج اليوم في رسالته من الإطار المعهود للخطابات الملكية، حيث إن رسالته مهمة جدا وتحتاج إلى قراءة وعناية معمقة، وتتجاوز في أهميتها وطبيعتها الأوراق النقاشية.

وأشار العياصرة عبر برنامج "صوت المملكة"، إلى أن جلالة الملك تحدث عن أماكن الخلل وشخصها واشتبك معها وحمل المسؤولية للجهة المسؤولة، حيث أخرج الدولة والحكومة والنخب من حالة الإنكار إلى حالة مواجهة الإشكاليات وأسماها بـ " تباطؤ المسيرة ".

"اليوم الملك يشخص ويرى الأمور كما يشخصها ويراها الشارع"، وفق العياصرة.

وتابع: "هذا الخطاب يكمل الصورة للوحة "المشروع الملكي للإصلاح" وأننا على ما يبدو أمام مرحلة جديدة، وإذا أردت أن أعطي عنوانا رئيسيا لهذه الرسالة هي " الملك جاد".

عضو مجلس النواب السابق خالد البكار قال إنه من الواضح أن جلالة الملك يرسل رسائل أن منظومة الإصلاح عملية مستمرة ولن تتوقف ولا يوجد تراجع من حيث المبدأ.

وأكد البكار أن جلالة الملك استخدم كلمة " تلكؤ المسؤولين في اتخاذ القرارات"، وبطريقة غير مباشرة حاول جلالته أن يشعر السلطات الدستورية أن الإصلاح ضرورة قصوى ويجب التهيؤ للمئوية الثانية من عمر الدولة الأردنية.

وأشار إلى أن الرسالة الملكية تحدثت بمنتهى الوضوح على أنه من الواضح أن سلطات الدولة أصبحت متلكئة في اتخاذ قرارها وهذا نتيجة السوداوية والضبابية والاحتكام إلى الانطباع السلبي السائد في المجتمع، لذلك أكد جلالته على أننا نريد منهجية علمية للتصدي لمثل هذه الإشاعات.

وجّه جلالة الملك عبدالله الثاني رسالة، الأحد، إلى أبناء الوطن وبناته بمناسبة عيد ميلاده الستين، تناول فيها ملامح مستقبل الأردن في إطار رؤية وطنية شاملة عابرة للحكومات يشارك فيها الجميع.

وأكد جلالة الملك، في الرسالة، أن هذه الرؤية تتطلب جهوداً مكثفة تبني على مواطن القوة وتعالج نقاط الضعف، في التخطيط والتنفيذ، بما يرفع سوية الأداء في مختلف القطاعات، ويوفر الفرص والخدمات لكل الأردنيين.

المملكة