وقع وزير التخطيط والتعاون الدولي ناصر الشريدة، الخميس، اتفاقيتي منحة وقرضا مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، يقدم الصندوق بمقتضاها منحة مقدارها 20 مليون دولار، وقرضا بقيمة 60 مليون دولار.
المنحة تشمل استكمال مشروع إعادة تأهيل المباني القديمة، واستحداث أقسام جديدة في مستشفى البشير، ومشروع مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي للإسهام في خطة الاستجابة لأزمة للاجئين السوريين، وقرض مقداره 18.2 مليون دينار كويتي؛ أي ما يعادل 60 مليون دولار، للإسهام في تمويل مشروع ميناء الشيخ صباح الأحمد للغاز الطبيعي المسال.
ووقع الاتفاقية نيابة عن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، المدير العام للصندوق مروان الغانم، حيث تساهم المنحة بشكل مباشر في تحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة الذي يهدف إلى الصحة الجيدة والرفاه وكذلك تحقيق الهدف السابع عشر الذي يسعى إلى "تنشيط الشراكة العالمية من أجل تحقيق التنمية المستدامة".
ويحقق القرض الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة الذي يسعى إلى ضمان حصول الجميع بتكلفة ميسورة على خدمات الطاقة الحديثة والموثوقة، والهدف التاسع الخاص بإقامة بنى تحتية جيدة النوعية ومستدامة، وكذلك تحقيق الهدف السابع عشر الذي يسعى إلى تنشيط الشراكة العالمية من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
ويهدف مشروع القرض إلى دعم اقتصاد الأردن، وتحقيق أهدافه الاستراتيجية المتمثلة في معالجة أزمة عدم استقرار منظومة توفير الطاقة الأولية التي تعاني منها البلاد، وذلك من خلال استيراد الغاز الطبيعي المسال لتوفير مصدر إضافي لتلبية الطلب الحالي والمتوقع على الغاز الطبيعي، مع تحقيق تدفق مستمر للغاز في حالة انقطاع المصادر الأخرى، وذلك بأسعار تنافسية تساعد على خفض تكاليف إنتاج الطاقة الكهربائية، كما يهدف المشروع إلى تعزيز القدرات اللوجستية وتطوير منطقة العقبة الاقتصادية.
ويتكون مشروع القرض من إعادة تأهيل رصيف ميناء الغاز الطبيعي المسال وعمل التعديلات اللازمة عليه، وبناء محطة تغييز شاطئية لتحويل الغاز من الحالة السائلة إلى الغازية على أرض بمساحة مناسبة تم تخصيصها للمشروع ضمن ميناء العقبة، وربط المحطة بخط أنابيب لنقل الغاز إلى محطات توليد الطاقة الكهربائية.
تهدف المنحة إلى الإسهام في دعم المملكة الأردنية الهاشمية في الاستجابة لاحتياجات اللاجئين السوريين إذ قام الصندوق الكويتي بالمساهمة في 3 منح سابقة نيابة عن دولة الكويت للاستجابة لاحتياجات اللاجئين السوريين في المملكة الأردنية الهاشمية إذ تختص هذه المنحة الرابعة بالاستجابة الصحية من حيث إعادة تأهيل مستشفى الملك المؤسس واستحداث أقسام طبية في مستشفيات أخرى.
المنحة المذكورة تأتي ضمن التزامات دولة الكويت في مؤتمر بروكسل الثالث لدعم مستقبل سوريا والمنطقة المنعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل (12- 14 آذار/مارس 2019؛ بمبلغ 300 مليون دولار لدعم اللاجئين السوريين وفي إطار هذه المبادرة وكجزء من تعهد دولة الكويت، كانت حصة الصندوق الكويتي منها 127.5 مليون دولار.
ويمثل قرض الصندوق الكويتي المشار إليه القرض الـ 29 الذي يقدمه الصندوق للأردن، حيث سبق أن قدم الصندوق إلى الأردن 28 قرضاً بلغت قيمتها الإجمالية نحو 191.6 مليون دينار كويتي، أي ما يعادل 651 مليون دولار، سحب منها 170.6 مليون دينار كويتي، وسدد منها نحو 91.3 مليون دينار كويتي، أي بنسبة 55% من إجمالي المسحوب كما في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2021.
وقدم الصندوق 3 معونات فنية، و4 منح بلغت قيمتها الإجمالية نحو 3.5 مليون دينار كويتي سحب منها نحو 3.1 مليون دينار كويتي، كما قدمت حكومة دولة الكويت منحة واحدة، في إطار برنامج الدعم المقدم من دول مجلس التعاون، بقيمة 1,250 مليون دولار.
وبحث الشريدة مع وزير المالية ووزير دولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار في الكويت خليفة مساعد حمادة، سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات التاريخية والمتميزة بين البلدين.
واستعرض الشريدة أهم التطورات الاقتصادية والاصلاحات التي تنتهجها الحكومة الأردنية للتغلب على التحديات المالية والاقتصادية التي توجه المملكة، والأولويات الحكومية والتي يتم دراسة تمويلها في هذه المرحلة لمواجهة تداعيات جائحة كورونا واستمرار تحدي استضافة اللاجئين السوريين في قطاعات ذات اولوية وهي الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية والتشغيل.
وأشاد بعمق العلاقات التي تربط بين الأردن والكويت، والتي تتسم بالتنسيق الكامل بمختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك والحرص من قيادة كلا البلدين على تطوير هذه العلاقة المتميزة بدعم مباشر من جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وأمير الكويت سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.
وأشاد حمادة بالعلاقات الوطيدة بين البلدين وبالتعاون التاريخي بين دولة الكويت والأردن وبالجهود المبذولة من قبل الحكومة الاردنية للتغلب على التحديات الاقتصادية والمالية التي تواجهها.
وأكد الشريدة خلال لقائه مع مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية أن العلاقات الأردنية– الكويتية تعتبر نموذجاً في المنطقة على مستوى التعاون والتنسيق وعلى كافة المستويات، مضيفاً أن الحكومة الأردنية تتطلع دائما إلى تطوير هذه العلاقات، حيث أن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية يعتبر شريكا أساسيا في دعم جهود الأردن التنموية، وهو دليل قاطع على تميز هذه العلاقة.
وأشاد الشريدة بالعلاقات التاريخية الراسخة بين الأردن والكويت، وتطلع الحكومة الأردنية لتعزيز علاقات التعاون مع الصندوق الذي يعد أحد أهم شركاء المملكة في التنمية، وأعرب عن تطلعه إلى تعميق الشراكة مع الصندوق الكويتي للتنمية خلال المرحلة المقبلة، من خلال المساهمة في مشروعات تنموية جديدة.
المملكة + كونا