بعد 7 أعوام من الحرب الأخيرة على قطاع غزة في 2014، يعود الاحتلال الإسرائيلي لتكثيف هجماته واعتداءاته على القطاع المحاصر.
بدأ الاحتلال الإسرائيلي عدوانه وحربه الأولى على القطاع منذ حصاره، في 2008 بقصف مدنيين ومنشآت وأهداف للفصائل الفلسطينية (المقاومة).
خلال الـ 13 عاما، كان للفصائل الفلسطينية، رد على العدوان الإسرائيلي؛ دفاعا عن سكان قطاع غزة ومنشآتها، ففي كل عدوان تفاجئ الفصائل، الاحتلال الإسرائيلي بمعدات وأسلحة نوعية للدفاع بها عن القطاع.
الجديد خلال العدوان الحالي،هو تحرك الفلسطينيين في المناطق المحتلة عام 1948، خاصة مدن "اللد، حيفا، بئر السبع، كفر قاسم، عكا"، حيث خرجت مسيرات منها تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والانتهاكات في المسجد الأقصى.
وفي كل عدوان، تقصف إسرائيل مبانيَ للمدنيين، ومواقع تعليمية تابعة لـ وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ومساجد، ومراكز صحية، وقوارب الصيد، وقطاعات صناعية وزراعية.
العدوان الأول 2008
في 27 ديسمبر/كانون الأول 2008، شنت إسرائيل عدوانا على قطاع غزة، أطلقت عليها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "حرب الفرقان".
وكانت تلك "الحرب"، هي الأولى التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، واستمرت 21 يوما.
واستخدم الاحتلال الإسرائيلي، أسلحة غير تقليدية ضد أهالي القطاع؛ أبرزها قنابل الفسفور الأبيض، واليورانيوم المخفف، الذي ظهر على أجساد شهداء.
وأسفر العدوان الإسرائيلي، عن استشهاد نحو 1417 من بينهم 412 طفلاً و111 امرأة، وإصابة 4336 آخرين.
وجرى خلال العدوان تدمير منازل مدنيين، ومساجد، ومدارس، وجامعتين، ومنشآت صحية ومستشفيات.
واعترفت إسرائيل آنذاك بمقتل 13 إسرائيليا، بينهم 10 جنود وإصابة 300 آخرين.
العدوان الثاني 2012
في 14 من نوفمبر/تشرين الثاني 2012، شنت إسرائيل عدوانا على قطاع غزة؛ أسمته حماس “حجارة السجيل"، واستمرت 8 أيام.
وبدأت الحرب عقب اغتيال إسرائيل، لأحمد الجعبري، قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في اليوم نفسه.
واستشهد 163، بينهم 42 طفلاً و12 أمراة و15 مسناً، في حين بلغ عدد المصابين 1222، من بينهم 431 طفلاً و207 امراة، و88 مسناً.
وبينما لم يعلن الاحتلال الإسرائيلي عن الرقم الإجمالي لقتلى رد الفصائل الفلسطينية، ونشر على وسائل إعلام عبرية عن 6 قتلى (2 عسكريين، 4 مدنيين، 240 جريحاً).
وخرجت مسيرات عديدة في مناطق مختلفة في فلسطين تندد بالعدوان الإسرائيلي على القطاع، كما استهدف الاحتلال صحفيين
العدوان الثالث 2014
في 8 يوليو/تموز 2014، شنت إسرائيل عدوانها الثالث على قطاع غزة، أطلقت عليه حماس "العصف المأكول".
واستمرت الحرب 51 يوما، فقد تعرض القطاع لعدوان عسكري إسرائيلي جوي وبري، تسبب باستشهاد 1935 فلسطينيًا، بينهم 578 طفلاً، و489 امرأة، و102 مسن، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وجرح نحو 11 ألفا آخرين، وفقا لإحصاءات صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.
في المقابل، كشفت بيانات رسمية إسرائيلية عن مقتل 68 عسكريًا من جنودها، و4 مدنيين، وإصابة 2522 إسرائيلياً بجروح، بينهم 740 عسكريًا، نحو نصفهم باتوا من ذوي الإعاقة، حسب بيانات إسرائيلية.
كما نتج عن العدوان، وقوع جنديين إسرائيليين في قبضة كتائب القسام، أحدهما أعلنت أسره في 20 تموز/ يوليو، ويدعى “أرون شاؤول”، خلال تصديها لتوغل بري شرقي غزة، والآخر أعلنت إسرائيل عن فقدانه برفح خلال الحرب، ثم قالت "حماس" لاحقا إنه في قبضتها.
وخلال العدوان، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، في 20 من يوليو/تموز 2014، عن أسرها الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون، خلال تصديها لتوغل بري شرق مدينة غزة.
وكانت السلطات الإسرائيلية، قد أعلنت عن فقدان جثتي جنديين في قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية عام 2014، لكن وزارة الدفاع عادت وصنفتهما، مؤخرا، على أنهما "مفقودان وأسيران".
العدوان الرابع 2021
في 10 أيار/مايو 2021، شنت إسرائيل عدوانها الرابع على قطاع غزة، أطلقت عليه حماس "سيف القدس"، حتى كتابة التقرير.
وردت الفصائل الفلسطينية، على الاحتلال الإسرائيلي بالصواريخ والطائرات المسيرة بعد غارات على مبانٍ مدنية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن استشهاد 119فلسطينياً، بينهم 31 طفلا و19 سيدة، و830 جريحا، وما زال العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، لغاية 14 أيار/مايو الحالي.
رد الفصائل الفلسطينية، على الاحتلال الإسرائيلي جاء بعد الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في المسجد الأقصى خلال العشرة الأواخر من شهر رمضان، والاستفزازات على أهالي الشيخ جراح.
وفي الحرب الحالية، أطلقت كتائب القسام طائرات وصواريخ جديدة.
المملكة + وفا