أجرى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ووزيرة خارجية جمهورية السودان الشقيقة مريم الصادق المهدي، الخميس، محادثات عبر الهاتف ركزت على سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات إضافة إلى الأوضاع الإقليمية والجهود المستهدفة تعزيز التعاون العربي في مواجهة التحديات المشتركة وخدمة القضايا العربية.
وأكد الوزيران الحرص المشترك على ترجمة العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط البلدين تعاوناً أوسع في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والزراعية والصحية والسياحية والثقافية.
واتفق الصفدي والمهدي على بدء التحضير لعقد اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق على برامج عمل واضحة لزيادة التعاون الثنائي.
وشدد الوزيران على تضامن البلدين الشقيقين في مواجهة كل التحديات.
وأكد الصفدي وقوف الأردن إلى جانب السودان في عملية التحول الديمقراطي، في حين شددت المهدي على أهمية الدور والجهود التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني في تعزيز الأمن والاستقرار وخدمة القضايا العربية.
وثمنت المهدي مواقف المملكة الداعمة للسودان في قضاياه الإقليمية ومسيرته في التقدم الديمقراطي وتحقيق التنمية وزيادة النمو الاقتصادي وتلبية طموحات شعبه.
وأكد الوزيران أهمية تعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات وحل الأزمات الإقليمية وتقوية أطر التعاون المؤسساتية التي تسهم في تحقيق التنمية الإقليمية الشاملة.
وأكد الصفدي والمهدي مركزية القضية الفلسطينية وأن حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية وفق القانون الدولي ومبادرة السلام العربية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يشكل خياراً استراتيجياً عربياً.
واستعرض الوزيران تطورات قضية سد النهضة حيث أكد الصفدي دعم المملكة لجمهورية السودان وجمهورية مصر العربية الشقيقتين في جهودهما لحماية حقوقهما المائية عبر التوصل لاتفاق شامل وفق القانون الدولي، يحفظ حقوق جميع الأطراف، مشدداً على أن أمن السودان ومصر المائي هو جزء من الأمن القومي العربي.
واتفق الوزيران على استمرار التواصل لتحديد الخطوات العملية القادرة على تحقيق تقدم سريع في جهود تعميق التعاون بما ينعكس إيجاباً على البلدين والشعبين الشقيقين.
المملكة