أعلنت الولايات المتحدة عن تقديم أكثر من 596 مليون دولار كمساعدات مُنقذة لِلحياة للاجئين السوريين في دول المنطقة، بما في ذلك أكثر من 93 مليون دولار للاجئين والمجتمعات المُضيفة في الأردن، وذلك ضمن تعهدات مؤتمر بروكسل الخامس لدعم مستقبل سوريا والمنطقة.
وبحسب وزارة الخارجية الأميركية، تساعد هذه المساهمة الحيوية الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية على توفير الحماية والمأوى والرعاية الصحية والمساعدة الغذائية وغيرها من أشكال الدعم للاجئين ، وسيصل إجمالي المساعدة الإنسانية الأميركية في الاستجابة للأزمة السورية إلى ما يقرب من 13 مليار دولار منذ عام 2011.
وأضافت أنه تم تخصيص 141 مليون دولار كمساعدة لدعم الاستجابة لجائحة فيروس كورونا المستجد في سوريا والمنطقة.
الثلاثاء، تعهّد المانحون الدوليون خلال مؤتمر بروكسل الخامس، تقديم 6.4 مليارات دولار من المساعدات للشعب واللاجئين السوريين، في تراجع واضح عن النسخة السابقة لمؤتمرهم، وبعيداً عن الهدف الذي حددته الأمم المتحدة بـ 10 مليارات دولار.
وتشمل هذه التعهدات 4.4 مليارات دولار للعام 2021، ومليارين للعام 2022 والسنوات التالية، وفق ما أوضح المفوّض الأوروبي يانيش ليناركيتش في ختام المؤتمر الذين نظمته الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في بروكسل. ولم يعطِ المفوّض على الفور توضيحاً حول سبب هذا التراجع.
ممثلة الولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، توقعت في حديثها أن يستفيد "نحو 13,4 مليون سوري داخل سوريا من هذا الدعم الجديد، إضافة إلى 5,6 مليون لاجئ سوري في الأردن وتركيا ولبنان والعراق ومصر".
ودعت المانحين إلى دعم الشعب السوري من خلال زيادة مساهماتهم في هذه الجهود، حيث قالت "نحن نقدم الدعم للتخفيف من معاناة الأشخاص الأكثر ضعفا في العالم بما يتماشى مع القيم والمصالح الوطنية".
وطالب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بإعادة فتح معابر إيصال المساعدات الإنسانية عند الحدود السورية المغلقة منذ 2020 بضغط من روسيا.
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء، إنّ إغلاق المعبر الحدودي الأخير المؤدي إلى سوريا قد يتسبب بوقف توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في شمال غرب هذا البلد.
المملكة