قال رئيس لجنة تقييم الوضع الوبائي، سعد الخرابشة، الاثنين، إنّ الأردن دخل موجة جديدة من الوباء (فيروس كورونا) منذ بداية الشهر الحالي شباط/فبراير بعد أن شارفت الموجة السابقة على الاستقرار.
وأضاف الخرابشة، لـ "المملكة"، أن لجنة الأوبئة لم تطرح سيناريو الإغلاق لمدد طويلة كالذي كان في مرحلة سابقة، ولكن تدرس فرض حظر شامل لأيام الجمع.
وأشار، إلى أنه "في الأسبوع الخامس من العام الحالي لاحظنا تصاعد تدريجي في عدد الحالات ونسب الإيجابية لفحوص (PCR)."
وبين، أن "لجنة الأوبئة درست مختلف السبل التي ممكن اتخاذها حيث تسهم بخفض أعداد الإصابات والعودة للاستقرار"، أهمها قضية العودة إلى حظر الجمعة، العودة إلى زيادة ساعات الحظر الليلي للمنشآت والأفراد، وتكثيف الرقابة على المناسبات الاجتماعية من قبل الحكام الإداريين ووزارة الداخلية وضبط المخالفين.
"لم يطرح موضوع الإغلاقات كما شهدنا في المرحلة السابقة حيث ثبت أنها علاجها وقتي وهي ضارة كثيرا ببلد مثل الأردن يعتمد اقتصاده بشكل كلي على هذه المنشآت" وفقا للخرابشة.
وأكد الخرابشة أن "عودة حظر الجمعة وارد وقيد الدراسة، موضحا أن القرار الآن لمجلس الوزراء"
وتابع، أن "الوضع الوبائي في الأردن لا يزال معقول، لكن وضعنا الاقتصادي لا يحتمل أن نعود إلى الإغلاقات التي شهدناها في بداية الوباء، ولا بد من اتخذا قرارات لا تضر كثيرا بالوضع الاقتصادي والاجتماعي للناس".
وقال رئيس اللجنة، إنّ "الموجة الجديدة ترافقت مع تسجيل آلاف الحالات من الفيروس المتحور، حيث إنّ الفيروسات وخاصة النوع البريطاني يتسم "بسرعة الانتشار" ومن الممكن أنه أحد الأسباب الرئيسية التي تفسر سبب هذه الزيادة المفاجئة التي حصلت في الأردن وخاصة في عمّان".
وتحدث الخرابشة، عن أسباب أخرى وهي عودة الحياة شبه الطبيعية للمجتمع الأردني من حيث حركة الناس والأنشطة الاجتماعية، وعودة النشاطات الاقتصادية مبينا أنها أسباب أيضا أسهمت بالزيادة التدريجية لعدد الإصابات.
"نسبة الإيجابية معدلها بين يومي السبت والأحد وصلت إلى نحو 14% وهذا الرقم مقلق جدا لجميع الجهات الصحية"، حسب الخرابشة.
وبشأن عمليات التطعيم في الأردن، قال الخرابشة، إنّه في ظل الشح بتوريد اللقاحات لمعظم دول العالم ومنها الأردن فإن التعويل الرئيسي الآن على الإجراءات الوقائية وضبط المخالفين والالتزام بالعزل المنزلي.
وبين، الخرابشة أن "غياب التغطية الجيدة بالمطاعيم أكبر إعاقة لبرنامج التطعيم، مشيرا إلى أن جاهزية فرق التطعيم وخطة التطعيم كافية لكن المشكلة تكمن بعملية التوريد".
المملكة