انخفض الذهب الخميس إذ تعافى الدولار من أدنى مستوى في أسبوعين والذي بلغه في الجلسة السابقة وتسببت بيانات أضعف للتضخم في الولايات المتحدة في تثبيط الإقبال على المعدن الأصفر.

وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.3 % إلى 1837.13 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0636 بتوقيت غرينتش، بعد أن بلغ أعلى مستوى فيما يزيد عن أسبوع أمس الأربعاء.

وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 %إلى 1837.40 دولارا.

وقالت مارجريت يانج الاستراتيجية لدى ديلي فيكس "الدولار انتعش من المستوى المتدني الذي سجله الأربعاء، يفرض ذلك بعض الضغط على المعادن النفيسة. كما يضغط انخفاض السيولة بسبب عطلة العام الصيني الجديد أيضا على الأسعار".

وأضافت يانج أن الذهب خسر أيضا بعض الدعم إذ أظهرت بيانات أميركية أن التضخم لن يرتفع كثيرا مستقبلا.

وجاء مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي لشهر يناير كانون الثاني أقل بكثير من المتوقع. ويعد الذهب تحوطا في مواجهة التضخم.

وأكد جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي في خطاب أمس الأربعاء على الحاجة لسياسية مالية وقال إن الوقت ليس ملائما للتركيز على مسائل الدين الاتحادي.

ويتابع المستثمرون عن كثب تطورات تمرير مشروع قانون للتخفيف من تداعيات كورونا بقيمة 1.9 تريليون دولار في الولايات المتحدة.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاتين 0.3 %إلى 1244.84 دولارا للأوقية، بعد أن بلغ ذروة منذ فبراير شباط 2015 عند 1250 دولارا أمس الأربعاء.

وتراجعت الفضة في التعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى 26.86 دولارا ونزل البلاديوم 0.6 % إلى 2340.94 دولارا.

النفط 

كما تراجعت أسعار النفط الخميس متخلية عن بعض من المكاسب القوية التي حققتها في الآونة الأخيرة، جراء توقعات لتعاف اقتصادي أبطأ وتكهنات بأن قوة السوق قد تغري منتجين مثل السعودية لتقليل خفض الإنتاج.

وهبط خام برنت 35 سنتا، بما يعادل 0.6 %، إلى 61.12 دولار للبرميل بحلول الساعة 0805 بتوقيت جرينتش، بعدما لامس أعلى مستوى منذ يناير كانون الثاني 2020 أمس الأربعاء.

تشهد السوق ارتفاعا مع خفض أوبك وحلفائها، في إطار مجموعة أوبك+، للإنتاج وتوزيع اللقاحات الواقية من فيروس كورونا مما أدى لانتعاش الآمال في تعافي الطلب.

وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 34 سنتا، بما يعادل 0.6 %، إلى 58.34 دولار للبرميل.

كان برنت قد ارتفع على مدار الجلسات التسع الماضية، وهي أطول فترة من المكاسب المتواصلة منذ يناير كانون الثاني 2019. وشهد أمس الأربعاء ارتفاعا لليوم الثامن على التوالي للخام الأمريكي.

وقال ستيفن إنيس كبير إستراتيجي الأسواق العالمية لدى أكسي للخدمات المالية "بالرغم من إيجاد دعم من التراجع الكبير في مخزونات الخام الأمريكية... لم تستطع أسعار النفط التمسك بمكاسبها ربما بسبب توقع أن السعودية قد تتراجع عن تخفيضاتها أحادية الجانب في فبراير شباط/مارس آذار وأن أوبك قد تشير إلى عودة مزيد من الإنتاج في اجتماع في مارس آذار نظرا للتعافي الكبير في أسعار النفط".

كانت مخزونات الخام الأمريكية قد انخفضت للأسبوع الثالث على التوالي الأسبوع الماضي، حيث هبطت 6.6 مليون برميل إلى 469 مليون برميل، وهو أدنى مستوى منذ مارس آذار، وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية. وكان محللون قد توقعوا في استطلاع لرويترز زيادة قدرها 985 ألف برميل.

رويترز