قال الناطق الرسمي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) سامي مشعشع، إن الوكالة "تستبشر خيرا" بتصريحات إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن ونائبته كامالا هاريس بشأن إمكانية استئناف التبرعات الأميركية لأونروا.
وأضاف مشعشع لـ "المملكة" الثلاثاء، "نأمل أن يصار إلى إعادة التبرع الأميركي الأساسي؛ لأن غياب هذا التبرع خلق فجوات مالية صعبة للغاية أمام الوكالة".
وقررت الولايات المتحدة، في أيلول/سبتمبر 2018، إيقاف تمويلها للوكالة الأممية، وقالت إنها "غير قابلة للإصلاح"، كما قطعت مساعداتها عن الفلسطينيين.
وقالت الحكومة بعد القرار الأميركي، إن "الأردن مستمر في حشد الدعم المطلوب للإبقاء على دور أونروا"، مضيفةً أن "الأردن مستمر في الاتصال مع مختلف الأطراف لحشد الدعم السياسي والمالي لضمان استمرارية الوكالة ودورها الذي أقيمت لأجله، وهو تقديم الدعم للاجئين الفلسطينيين، وتقديم الخدمات الأساسية من صحة وتعليم ونظافة".
وذكر موقع حملة بايدن 2020 أنه سيقدم "مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني" لكنه لم يذكر"أونروا" بشكل مباشر، وفق فرانس برس.
وتعاني أونروا من عجز مالي "كبير" قدره 115 مليون دولار، وقالت إنها تعيش في "عنق الزجاجة"، وأخذت قرارا بعدم دفع "الرواتب الكاملة" لهذا الشهر لـ28 ألف موظف وموظفة يعملون لديها في الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة؛ لعدم قدرتها على ذلك.
المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، قال لفرانس برس، الأحد، إن "كل الرسائل تشير إلى أنه ستكون هناك رغبة في استعادة الشراكة طويلة الأمد بين الإدارة الأميركية وأونروا".
الناطق الرسمي لأونروا رأى في حديث لـ "المملكة" أن "عودة التبرع الأميركي مرة أخرى سيساعد الوكالة في العام المقبل والأعوام التي تليه إلى إيجاد حلول أكثر ثباتاً للوضع المالي، والتخلص من الأزمات المالية المتلاحقة".
وقدمت الولايات المتحدة لأونروا 364 مليون دولار في 2017، فيما كانت تعهدت بتسديد 350 مليونا للوكالة قبل أن تخفضها إلى 60 مليونا في 2018.
العام الماضي، تمكنت نحو 40 دولة من سد الفجوة، قبل أن تتضاءل المساهمات لاحقا، وخصوصا بعد انتشار فيروس كورونا الذي ألحق خسائر مالية بالدول المانحة.
وتأسست "أونروا" كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لنحو 5.6 مليون لاجئ من فلسطين مسجلين لديها.
وتُقدم "أونروا" المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وتشمل خدمات "أونروا" التعليم، والرعاية الصحية، والإغاثة، والخدمات الاجتماعية، والبنية التحتية، وتحسين المخيمات، والحماية والإقراض الصغير.
المملكة