اعلنت وزارة القوات المسلّحة الفرنسية الثلاثاء، أنّها أجرت بنجاح تجربة إطلاق صاروخ كروز من غواصة، في سابقة في تاريخ البلاد.
وقالت الوزارة في بيان إنّ الغواصة سوفرين التي تنتمي إلى جيل جديد من الغواصات الهجومية النووية (من فئة باراكودا) "نفّذت بنجاح" اختبار إطلاق صاروخ كروز بحري (إم دي سي إن) قبالة بيسكاروس (جنوب غرب).
ونقل البيان عن وزيرة القوات المسلّحة فلورانس بارلي قولها إنّ "هذا النجاح يعطي قواتنا البحرية قدرة استراتيجية جديدة ويضعها بين الأفضل في العالم".
وأضافت أن "قوّات الغواصات الفرنسية كانت لغاية اليوم قادرة على ضرب غواصات وسفن سطحية. الآن بات بإمكانها تدمير بنى تحتية بريّة ثقيلة من مسافة بعيدة".
وبهذه التجربة تكون فرنسا قد انضمّت إلى النادي المغلق للدول التي تمتلك صواريخ كروز بحرية مشابهة لصاروخ توماهوك الأميركي الذي اشتهر في حرب الخليج عام 1991.
ويصل مدى صاروخ كروز البحري (إم دي سي إن) إلى ألف كيلومتر وهو مصمّم لضرب أهداف تقع "في عمق" أراضي العدو، مثل المراكز السياسية والدفاعات الجوية والرادارات، ومكمّل لصاروخ كروز المجوقل، وكانت القوات البحرية الفرنسية تستخدمه لغاية اليوم في فرقاطات "فريمم" المتعدّدة المهام.
لكنّ إمكانية إطلاق هذا الصاروخ من غواصة توفّر للقوات المسلحة الفرنسية القدرة على توجيه ضربة خفية من تحت البحر إلى العدو.
أ ف ب