يشارك الأردن العالم الثلاثاء، الاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية، الذي يصادف في الثامن من أيلول/سبتمبر من كل عام، في وقت أكدت فيه إحصاءات رسمية، استقرار نسبة الأمية في الأردن عند 5.1% للعام الماضي.
وقال مدير إدارة التعليم في وزارة التربية والتعليم سامي المحاسيس لـ "المملكة " إن "الأردن أدرك منذ عقود خلت خطورة الأمية، وما تسببه من عقبات أمام برامج التنمية المستدامة"، موضحا أنه "في العام 1952 كانت نسبة الأمية 88%، والآن انخفضت إلى 5.1% رغم تضاعف عدد السكان".
منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسكو"، أعلنت عام 1966 يوم 8 أيلول/سبتمبر، يوما دوليا لمحو الأمية، بغرض تذكير المجتمع الدولي بأهمية محو الأمية على مستوى الأفراد والمجتمعات، ولتأكيد الحاجة إلى تكثيف الجهود المبذولة نحو الوصول إلى مجتمعات أكثر مهارة في القراءة والكتابة.
وقالت دائرة الإحصاءات في وقت سابق، إن الأردن شهد "تطوراً كبيراً في مجال التعليم؛ مما أدى إلى انخفاض ملموس في نسب الأمية بين السكان، حيث انخفض معدل الأمية من 11.0% عام 2000، إلى 5.2% عام 2017".
وقال المحاسيس، إن الوزارة في ظل كورونا تبذل جهودا استثنائية في ملف التعليم ، وتعمل على محو الأمية الرقمية بتزويد الدارسين بالمعارف والمهارات الرقمية في ظل التعليم عن بُعد.
كما تعمل الوزارة على محو الأمية الصحية من خلال التوجيه والتوعية الصحية خاصة في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد، وفق المحاسيس.
وبين المحاسيس أن تعليم الكبار يشمل الأردنيين والمقيمين في الأردن عبر تقديم الكتب والقرطاسية والأدوات لهم مجانا.
وفي حديثه عن البرامج التي أنجزتها الوزارة في محو الأمية أوضح المحاسيس أن "الوزراة أنجزت برنامج الدراسات المنزلية للأشخاص العاملين من عمر 12 سنة فأكثر".
ولفت إلى أنه "يوجد برنامج لتعزيز الثقافة للمتسربين، ويشمل الذكور من 13 عاما، وحتى 18 وللإناث من 13 وحتى 20 عاما".
وبين المحاسيس أن "الوزارة لديها برنامج الدراسات الاستدراكي من سنة 9، وحتى 12 سنة، ويوجد برنامج دراسات مسائية لنزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل من الصف السابع ولغاية الثاني عشر".
وأرجع المحاسيس انخفاض نسبة الأمية في الأردن إلى الخطط الإجرائية بعيدة المدى التي تنفذها وزارة التربية والتعليم.
وبين أن الوزارة عملت على فتح مراكز لتعليم الكبار ومحو الأمية، وتوسعت فيها حتى شملت جميع أرجاء الأردن.
وقال المحاسيس، إن عدد مراكز تعليم الكبار ومحو الأمية التي تم افتتاحها للعام الدراسي 2019 -2020 بلغ 159 مركزاً بواقع 135 مركزاً للإناث، و24 مركزاً للذكور ، التحق بها أكثر من 2000 دارس ودارسة.
قالت الأمم المتحدة، إن أثر فيروس كورونا المستجد أثر على أكثر من 91% من الطلاب حول العالم، بعد إغلاق المدارس مؤقتا في غالبية الدول عام 2020، وهو أمر غير مسبوق بحسب الأمم المتحدة.
يُحتفل باليوم الدولي لمحو الأمية في 8 أيلول/سبتمبر من كل عام، ويُعد فرصة للحكومات ومنظمات المجتمع المدني، وأصحاب المصلحة لإبراز التحسينات التي طرأت على معدلات الإلمام بالقراءة والكتابة، وللتفكير في بقية تحديات محو الأمية الماثلة أمام العالم. وقضية محو الأمية هي عنصر جوهري في أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وجدول أعمال الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة.
ودعا المحاسيس إلى الالتحاق بالبرامج المخصصة لمحو الأمية كونها لا تقتصر على الأردنيين فقط، وذلك تحقيقا للرؤى الملكية بأن التعليم حق للجميع.
المملكة