أعلن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية عن سعيه لتقديم تدريب إضافي لنحو 20 ألف موظف/ موظفة من العاملين في قطاع السياحة الأردني، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار والمجلس الوطني لمهارات قطاع السياحة والضيافة.
وأضاف البنك، في بيان وصل "المملكة"، أن الدورات التدريبية تم تطويرها عبر الانترنت، باللغتين العربية والإنجليزية على الموقع الإلكتروني للمجلس الوطني لمهارات قطاع السياحة والضيافة، بعد تأثر هذا القطاع الحيوي في الأردن بأزمة فيروس كورونا المستجد.
وأشار إلى أنه "لغاية الآن، تم تدريب أكثر من 3500 موظف على تدابير الصحة والسلامة، و115 آخرين على تنفيذ إجراءات التشغيل للحد من انتشار فيروس كورونا، ويدعم أيضا تدريب 80 مفتشا مؤهلا على أفضل الممارسات، مع التركيز على إجراءات التشغيل التي وضعتها وزارة السياحة بمساهمة من المجلس الوطني".
الأمين العام لوزارة السياحة والآثار عماد حجازين، قال إن "التدريب يأتي استكمالا لإجراءات الوزارة في العودة التدريجية للقطاع السياحي من خلال تدريب العاملين والمفتشين وفق شقين بتدريب في المنشآت وآخر إلكتروني".
وأكد لـ "المملكة" أنه "سيتم تدريب 20 ألف من العاملين في القطاع السياحي وفق برنامج باللغتين العربية والإنجليزية للعمالة المحلية والوافدة".
وزارة السياحة، أعدّت بالتعاون مع القطاع الخاص ممثلا بالمجلس الوطني لمهارات القطاع برنامجا تدريبيا متخصصا لغايات تدريب جميع العاملين في القطاع السياحي على كيفية تطبيق معايير السلامة والوقاية الصحية والنظافة الشخصية وإعادة فتح القطاع بشكل آمن، بحسب الموقع الإلكتروني للمجلس.
وأشار الموقع إلى أن البرنامج التدريبي مجاني باللغتين العربية والانجليزية لتمكين العاملين في جميع المنشآت كافة، ومن مختلف الجنسيات الخضوع لهذا التدريب، والذي سيمنح المتدرب في نهايته شهادة مصادقة من وزارة السياحة والاثار يمكن الاطلاع عليها من قبل فرق التفتيش المختصة عند زيارة المنشآت.
ويوفّر البرنامج أيضا تدريبا لموظفين آخرين حول كيفية تطبيق إجراءات التباعد الجسدي وتعقيم الأماكن العامة وضمان سلامة الغذاء في مكان العمل، ما يساهم في الحد من انتشار الفيروس وفي خلق بيئة آمنة.
وقالت وزيرة السياحة والآثار مجد شويكة، بحسب بيان البنك، "إن إعادة فتح قطاع السياحة والضيافة لم يكن ممكنا لولا جهود هائلة بذلتها الحكومة لاحتواء انتشار فيروس كورونا"، مضيفة أن "دعم البنك الأوروبي في تدريب القوى العاملة يساند إجراءات وضعتها الحكومة لضمان جاهزية عمل الموظفين بشكل جيد واستعدادهم للاستجابة للسلوك المتغير للسياح والعملاء".
الأردن، حصل مؤخرا على ختم "السفر الآمن" من المجلس العالمي للسفر والسياحة، بسبب إجراءات صارمة وبروتوكولات السلامة والصحة العامة التي تتبعها الحكومة وشركاؤها لاستئناف استقبال الزوار الأجانب، حيث يسمح الختم المصمم خصيصا للمسافرين بالتعرف على الحكومات والشركات حول العالم التي اعتمدت بروتوكولات عالمية موحدة لضمان صحة المسافرين في ظل جائحة كورونا.
وأضاف حجازين أن "حصول الأردن على ختم السياحة الآمن يُرتب على الوزارة مسؤوليات بمتابعة التزام المنشآت بالأسس والاشتراطات الخاصة بجائحة كورونا".
مديرة منطقة شرق المتوسط في البنك الأوروبي هايكه هارمغارت، قالت: "فخورون جدا بدعم اقتصاد الأردن وتطوير قطاع السياحة الشامل والمستدام"، لافتة إلى أن "مساهمة البنك للأردن ليست فقط في الاستثمار ولكن أيضًا من خلال تعزيز مهارات التعافي".
وزارة السياحة ساهمت بالتعاون مع البنك الأوروبي في إنشاء المجلس الوطني لمهارات قطاع السياحة والضيافة في العام 2018، لدعم مهارات قطاع السياحة والضيافة في الأردن.
واتفق البنك الأوروبي، الذي قدّم للأردن منذ عام 2012، نحو 1.5 مليار يورو في 50 مشروعا، 73% منها في القطاع الخاص، مؤخرا مع منظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية، على اتخاذ إجراءات فورية لتعافي القطاع السياحي في 13 دولة يستثمر فيها البنك، منها الأردن، تضررت من إجراءات إغلاق فرضتها أزمة فيروس كورونا المستجد في العالم.
المملكة