من المقرر أن تتعهد حكومات بمليارات الدولارات من المساعدات للسوريين، وذلك خلال مؤتمر عبر الإنترنت يُعقد الثلاثاء، لمساعدة اللاجئين في العام التاسع من الصراع في سوريا، مع تفاقم محنة الملايين بسبب مرض كوفيد-19، وارتفاع أسعار الغذاء.
وتتطلع الأمم المتحدة هذا العام إلى جمع قرابة عشرة مليارات دولار لمن هم في سوريا والدول المجاورة. وتأمل في جمع جزء كبير من هذا المبلغ من 60 حكومة ووكالة غير حكومية ستشارك في الاجتماع عبر الفيديو الثلاثاء، بدءا من الساعة 08:00 بتوقيت غرينتش. ويستضيف الاتحاد الأوروبي الحدث.
وأصبحت تعهدات المانحين حدثا سنويا وتتحول إلى مناشدة تطلقها الأمم المتحدة لجمع 3.8 مليار دولار في شكل مساعدات داخل سوريا و6.04 مليار دولار للدول التي تستضيف اللاجئين. ولم يتم جمع سوى القليل من المال حتى الآن.
وقالت كورين فليشر من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة "الاحتياجات الآن أكبر من أي وقت مضى".
وتقول الأمم المتحدة، إن أكثر من 11 مليون شخص في حاجة للمساعدة والحماية في سوريا كما فر 6.6 مليون شخص إلى الدول المجاورة؛ مما أثار أسوأ أزمة لجوء في العالم.
ويواجه العديد من السوريين أزمة جوع لم يسبق لها مثيل؛ إذ يفتقر أكثر من 9.3 مليون شخص لما يكفي من الغذاء، ومن الممكن أن تزداد وتيرة تفشي فيروس كورونا في البلاد حسبما قالت الأمم المتحدة.
وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن التراجع الاقتصادي، وإجراءات العزل للحد من انتشار كوفيد-19 دفعت أسعار الغذاء للارتفاع بنسبة تفوق 200% في أقل من عام.
وقال فيليبو جراندي المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة في بيان "تركت أزمة كوفيد-19 أثرا فوريا ومدمرا على معيشة ملايين اللاجئين السوريين ومستضيفيهم في المنطقة".
لكن التبرعات ليست سوى ما يصفه المسؤولون الأوروبيون بأنه حل مؤقت لتلبية الاحتياجات الفورية للسوريين.
ويقول الاتحاد الأوروبي، إن إعادة إعمار المدن المدمرة سيتكلف مليارات إضافية من الدولارات على الأرجح، ولا يمكن أن يبدأ قبل أن تدعم القوى المنخرطة في الحرب انتقالا سلميا بعيدا عن حكم الرئيس بشار الأسد.
أ ف ب