طالبت الأمم المتحدة الثلاثاء، السلطات في غرب ليبيا بالتحقيق في الادعاءات بشأن احتجاز مجموعة من العمال المصريين وارتكاب تجاوزات بحقهم.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا في تغريدة على تويتر، إنها "قلقة بشأن توقيف واحتجاز واساءة معاملة مواطنين مصريين في مدينة ترهونة".
ودعت بعثة الأمم المتحدة السلطات الى "اجراء تحقيق" في هذه الأفعال التي يمكن أن تشكل "انتهاكا لالتزامات ليبيا بالقانون الانساني الدولي في ما يتعلق بحظر التعذيب والمعاملة غير الانسانية والمهينة".
بدورها أعربت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في بيان عن "إدانتها لواقعة احتجاز وسوء معاملة عدد من المواطنين المصريين" في ترهونة، مرحّبة بتعهّد حكومة الوفاق الوطني "كشف هوية الجناة وضبطهم".
وتأتي هذه المواقف بعد انتشار فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيه عمال مصريين واقفين وقد رفعوا ايديهم الى أعلى وهم يرددون خلف رجل يبدو من محتجزيهم عبارات تتضمن اهانة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأثار الفيديو استياء المسؤولين المصريين.
وندّدت وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج نبيلة مكرم عبيد الاثنين، بـ"إهانة" عمال مصريين في ليبيا .
وأضافت أنها مقتنعة "كمواطنة مصرية" بأن هذا الأمر "لن يمر".
وشددت على أن "الدولة المصرية بكل مؤسساتها وأجهزتها تضع حماية المصريين على رأس اولوياتها" سواء في الداخل أو الخارج.
واشارت في هذا السياق الى أن مصر سبق أن شنت "ضربات جوية في ليبيا في العام 2015 ردّاً على مقتل 22 (قبطياً) مصرياً" في مدينة سرت (شرق، على البحر المتوسط).
وقالت إن "الدولة المصرية لا تصمت في ما يتعلق بأي تعد على المصريين في الخارج".
وتدعم مصر المشير خليفة حفتر والبرلمان الليبي القائم في شرق ليبيا في مواجهة حكومة الوفاق التي يترأسها فايز السراج وتعترف بها الأمم المتحدة.
المملكة + أ ف ب