أكّد جلالة الملك عبدالله الثاني، أن أيَّ إجراء إسرائيلي أحادي لضم أراضٍ في الضفة الغربية، هو أمر مرفوض، ويقوّض فرص السلام والاستقرار في المنطقة.
وشدد جلالته، خلال اجتماعات عقدها الثلاثاء تقنياً وهاتفيّاً، مع لجان وقيادات في الكونغرس الأميركي، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، على ضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.
وجدّد جلالة الملك التأكيد على أهميّة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران/يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وبحث جلالته علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، والتطورات الإقليمية الراهنة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، خلال اتصاله مع زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، السيناتور ميتش مكونيل، ولجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ، و"اللجنتين الفرعيتين لمخصصات وزارة الخارجية والعمليات الخارجية" في لجنتي المخصصات بمجلسي الشيوخ والنواب.
وأكّد جلالة الملك متانة العلاقات التي تجمع الأردن والولايات المتحدة، والحرص على تعزيز التعاون بينهما في المجالات كافة، مُعرباً عن تقديره للدعم المتواصل الذي تُقدّمه الولايات المتحدة للأردن، في العديد من المجالات التنموية والدفاعية.
وجرى بحث الأزمات التي تمرّ بها منطقة الشرق الأوسط، ومساعي التوصل إلى حلول سياسية لها، فضلا عن الجهود الإقليمية والدولية المبذولة في الحرب على الإرهاب، ضمن نهج شمولي.
كما تم استعراض الجهود الدولية الساعية إلى مجابهة وباء "كورونا"، وسبل التعاون للتصدي للآثار الإنسانية والاقتصادية الناجمة عنه.
ووصف عدد من قيادات وأعضاء لجان الكونغرس جلالة الملك بأنه "صوتُ الاعتدال" في المنطقة، مؤكدين في الوقت ذاته حرصهم على الاستماع إلى جلالته حيال التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
وأشادوا بكيفية تعامل الأردن لمجابهة فيروس "كورونا" المستجد والإجراءات المتخذة من أجل حماية صحة المواطنين وسلامة المجتمع.
وأعربوا عن تقديرهم لجلالة الملك واستمراره بالتواصل مع قيادات وأعضاء لجان الكونغرس برغم الظروف التي يشهدها العالم بسبب الآثار التي خلفتها جائحة كورونا.
وحضر الاجتماعات وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومستشار جلالة الملك للاتصال والتنسيق، ومستشار جلالة الملك للسياسات والإعلام، والسفيرة الأردنية في واشنطن.
المملكة