قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن نحو 18 ألف عائلة لاجئة ستتلقى مساعدة نقدية طارئة لمرة واحدة؛ لمساعدتها على الثبات في ظل الآثار الاقتصادية لفيروس كورونا، اعتبارا من الأسبوع الحالي.
وأضافت المفوضية، في بيان صحفي الاثنين، إن المساعدات سيتم توزيعها من خلال أجهزة الصراف الآلي والمحافظ الإلكترونية، مبينة أنه سيتم التواصل مع اللاجئين الذين يستوفون معايير الاحتياج عن طريق الرسائل القصيرة عندما تكون مساعدتهم جاهزة للصرف.
وأطلقت المفوضية مؤخرا، مناشدة لدعم متطلباتها لبقية العام بمبلغ 79 مليون دولار، لمساعدة اللاجئين المتضررين من أزمة فيروس كورونا في الأردن، حيث يشكل المبلغ جزءًا من خطة استجابة الأمم المتحدة الإنسانية العالمية، التي يبلغ إجمالي قيمتها 6.7 مليار دولار التي أطلقت في جنيف في 7 أيار/ مايو، وذلك بعد المناشدة الأولية بمبلغ 27 مليون دولار لمدة ثلاثة أشهر فقط.
المفوضية، تدعم خطة الاستجابة الوطنية للحكومة الأردنية، حيث تبرعت بـ 1.2 مليون دولار لوزارة الصحة لشراء المعدات الطبية الأساسية، إضافة إلى 6 سيارات إسعاف، وتوصيل الأدوية مباشرة إلى منازل اللاجئين، والحفاظ على تشغيل الخدمات الأساسية، بما في ذلك الخدمات الطبية العيادات والمستشفيات في داخل مخيمات اللاجئين.
وقال دومينيك بارتش، ممثل المفوضية في الأردن، إنه "بفضل الاستجابة السريعة والمنسقة من قبل الحكومة الأردنية، بقي عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الأردن منخفضا، وبينما حققنا مستوى جيدًا من التأهب، أصبح التركيز العاجل الآن على التأثير الاقتصادي على المدى الطويل لهذا".
وأضاف بارتش: "من المهم الآن أن يدعم المجتمع الدولي جهود الإنعاش والاحتياجات المستمرة بين مجتمع اللاجئين".
وكشف استبيان حديث أجرته المفوضية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" وبرنامج الأغذية العالمي، أن أكثر من 90% من اللاجئين الذين يعيشون في الأردن لديهم أقل من 50 دينارا أردنيا (70 دولارًا) من المدخرات المتبقية، إضافة إلى ذلك، فإن العديد من اللاجئين الذين كان مصدر دخلهم من سوق العمل غير الرسمي للعمل - نحو 40% من اللاجئين في الأردن - أصبحوا بدون دخل.
"لقد رأينا أكثر من ثلث العمال اللاجئين اليوميين يفقدون وظائفهم بالكامل ويكافحون من أجل وضع الطعام على مائدة الطعام لعائلاتهم"، بحسب بارتش، مضيفا: "أولئك الذين كانوا يعتمدون على أنفسهم في السابق يتواصلون الآن مع المفوضية للحصول على المساعدة".
وتقدر المفوضية أن ما يقرب من 50 ألف عائلة لاجئة تحتاج إلى مساعدة نقدية طارئة، لكن لا يتوفر حاليًا سوى تمويل كافٍ لمساعدة 18 ألف عائلة، وهم الأكثر ضعفًا؛ وذلك بفضل الدعم من الولايات المتحدة وصندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ، حيث أوضحت أن المساعدة النقدية المنتظمة التي يستفيد منها نحو 33 ألف عائلة لاجئة كل شهر ستكون مستمرة طوال العام 2020.
المملكة