قال الرئيس التنفيذي لشركة مصفاة البترول الأردنية عبدالكريم علاوين، الاثنين، إن الأردن لا يشتري الخام الأميركي، بل يشتري النفط السعودي بحكم الاتفاقيات بين الأردن ومزودي النفط.
وتدهور سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط (الخام الأميركي)، الاثنين، ليصل إلى السعر الأدنى في تاريخه، وهو أقل من صفر دولار، على خلفية انهيار الطلب، واقتراب الاحتياطات الأميركية من التخمة.
العلاوين، أوضح لـ"المملكة" أن الأردن تعاقد الشهر الماضي لشراء مليون برميل، ووصلت الأردن، والشهر الحالي تم التعاقد لشراء مليوني برميل، ووصل الأردن مليون برميل على أن يصل المليون الآخر نهاية الشهر الحالي.
وأضاف أن الأردن تعاقد أيضا لشراء مليوني برميل في شهر أيار/مايو، ليتم تخزينها على سفن عائمة.
وأوضح أن التوقعات تشير إلى استمرار تدني الأسعار .
وقال، إنّ الكمية التي تصل الأردن خلال الأشهر الثلاثة 5 ملايين برميل، يُكرر منهم 1.5 مليون برميل تقريبا، على أن يتم تخزين الكمية المتبقية للفترة المقبلة في ظل احتمال ارتفاع الأسعار مستقبلاً.
وبشأن تخزين النفط، أوضح علاوين أن سعة التخزين في الأردن من النفط الخام بحدود مليوني برميل على الأرض، مشيراً إلى وجود 200 ألف طن (1.5 مليون برميل) في مصفاة البترول في الزرقاء، وفي العقبة نحو 70 ألف طن (نصف مليون برميل تقريبا).
وتحدث عن وجود سفينة تجلب النفط من السعودية سعتها مليون برميل يتم الإبقاء عليها ممتلئة، إضافة إلى استئجار سفينة أخرى سيتم ملؤها الشهر المقبل وسعتها مليون برميل.
علاوين، توقع انخفاض الأسعار في شهر أيار/مايو، وقال، إن متوسط سعر النفط السعودي 21 دولارا للبرميل، وهو سعر "منخفض"، ويشجع على الشراء.
وأوضح أن نزول السعر يقلل مدفوعات الأردن من العملة الصعبة، لكن "الضريبة التي تحصلها الحكومة ثابتة لا تتأثر بانخفاض أو صعود المشتقات النفطية".
وقال، إن الأردن يدفع ثمن النفط للسعودية نقدا بعد 30 يوما من التوريد.
يشار إلى أنّ الأردن والعراق اتفقا على أن يقوم الجانب العراقي بتزويد الجانب الأردني بـ 10 آلاف برميل يوميا من نفط كركوك، آخذين بعين الاعتبار كلف النقل، واختلاف المواصفات في احتساب سعر النفط، الأمر الذي سيفتح باب تصدير النفط العراقي إلى الأردن، ويساهم في زيادة حركة النقل والشاحنات لدى الجانبين، وفق بيان مشترك للحكومتين.
"انخفاض لحظي"
وأوضح علاوين أن الانخفاض في أسعار الخام الأميركي "لحظي" ويتعلق بتسليم شهر أيار/مايو.
ورأى أن الانخفاض يتعلق بامتلاء الطاقة التخزينية للنفط في شهر أيار/مايو.
"لا توجد سعات تخزينية ... ويجب التخلص من الكمية بأي ثمن".
وعزا الاضطراب في سوق النفط إلى أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد في العالم الذي سبب توقفا في حركة السيارات، كما أن الطيران "شبه متوقف" وتوقف في قطاعات صناعية، مما خفض استهلاك الوقود، وبالتالي الطلب عليه.
"الطلب على النفط الخام انخفض بحدود 30%"، وفق علاوين.
وبين أن ارتفاع العرض، وتدني الطلب "انعكس أيضاً على سعر خام برنت الذي كان يباع منذ عام بسعر 75 دولارا، فيما وصل الآن إلى 25 دولاراً".
المملكة