أعلن الناطق باسم اللجنة الوطنية للأوبئة نذير عبيدات، مساء الأحد، أن عدد الحالات المصابة حاليا بفيروس كورونا المستجد في الأردن وصل إلى 12 حالة.
وكان وزير الصحة سعد جابر ، أعلن مساء الأحد، لـ "المملكة" إصابة 3 حالات، موضحا أن "حالتان من الحالات الثلاثة خالطتا أميركية مصابة زارت الأردن، فيما جاء المصاب الثالث من العراق".
وأعلن مسؤول ملف كورونا في وزارة الصحة عدنان إسحق، أن سيدة عراقية قدمت إلى الأردن من العاصمة البريطانية لندن اكتشف إصابتها بفيروس كورونا المستجد.
وأوضح إسحق لـ "المملكة" أن السيدة وصلت الأردن منذ 10 أيام، مشيراً إلى أنه "جرى تتبع من خالط السيدة التي تقيم في الأردن وأخذ عينات منهم لفحصها".
مدير مستشفى الأمير حمزة، عبد الرزاق الخشمان، قال لـ"المملكة"، إن السيدة العراقية المصابة الفيروس أدخلت العزل الصحي في مستشفى.
وكان وزير الصحة الدكتور سعد جابر، أعلن في وقت سابق الأحد، إصابة أردنيين اثنين، و4 سياح فرنسيين بفيروس كورونا المستجد في الأردن، الذي دخل مرحلة احتواء الفيروس.
جابر قال خلال إيجاز صحفي مع وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة في رئاسة الوزراء: "إذا تجاوزنا مرحلة أسبوعين بسيطرة كاملة، نكون قد قضينا على المرض".
وأضاف أن أحد المصابين الأردنيين قدم من بريطانيا، فيما خالط المصاب الثاني سائحة أميركية غادرت الأردن.
"الحكومة أجرت فحوصا لـ 250 شخصا معظمهم عرب، والنتائج كانت سلبية،" بحسب جابر.
"فرق التتبّع في وزارة الصحّة تتعقّب جميع المخالطين للمصابين، وتجري الفحوصات اللازمة للكشف عن حالاتهم"، بحسب جابر.
وأضاف جابر لـ "المملكة" أن جميع المخالطين للسائحة الأميركية تم تتبعهم، وعددهم 28، أعداد المخالطين للمصاب الأردني القادم من بريطانيا 9 أشخاص.
وأوضح جابر أن مواطنا أردنيا قدم من بريطانيا بتاريخ 8 آذار/ مارس، شعر بأعراض المرض عند الساعة الثانية عشرة منتصف الليل، حيث تم أخذ عينات وكانت النتيجة إيجابية، وتم وضعه في قسم العزل.
وأشار إلى أنه وعند الساعة 3 فجرا، اشتكى سائح من الجنسية الفرنسية في أحد فنادق عمّان من ضيق في الصدر، وتم إرسال فريق للتأكد من وضعه وبرفقته 3 فرنسيين آخرين، حيث تم أخذ عينات من السياح الأربعة، وظهرت النتائج إيجابية الساعة 4 صباحا بمعنى أنهم يحملون الفيروس، وتم إدخالهم عند الساعة 5 صباحا إلى قسم العزل.
وبالنسبة للحالة 6، قال جابر، إنها "لأردني خالط سائحة أميركية كانت قادمة من مصر، ومكثت في الأردن يومين، وغادرت بعدها"، لافتا إلى أنه "وبعد تلقي رسالة تفيد بإصابتها بالفيروس تم أخذ عينات من المخالطين لها في الفندق، وكانت نتيجة هذا المواطن ايجابية؛ والآن يعاد الفحص للتأكد وعلى الأغلب أنه مصاب بالفيروس".
وأكد أن جميع الحالات المصابة أو التي نقلت المرض قادمة من الخارج، ونتوقع خلال اليومين المقبلين دخول آلاف المسافرين من الأردنيين القادمين من الخارج من مناطق موبوءة بالمرض، لافتا النظر إلى أنه سيتم إعطاء كل واحد منهم تعليمات الحجر المنزلي، وتعهد بالبقاء في المنزل، وفي حال ظهور أي أعراض، سيقوم فريق الرصد الوبائي باتخاذ الإجراءات اللازمة من ناحية تطهير المكان، وأخذ العينات منه ومن المخالطين.
"حالة المصابين ليست سيئة"
الحكومة أعلنت السبت مجموعة إجراءات وقرارات جديدة اتخذتها الحكومة للتعامل مع فيروس كورونا المستجد، تتضمن تعليق دوام المؤسسات التعليمية لمدة أسبوعين.
العضايلة، قال، إن "القانون سيطبق على المخالفين، وتعليمات الحكومة ملزمة للجميع"، معربا عن شكره للقطاع الخاص على تجاوبه مع إجراءات الحكومة.
وقال مدير مستشفى الأمير حمزة عبدالرزاق الخشمان، إن "حالات المصابين التي أعلنت الحكومة عنها ليست سيئة لغاية الآن"، موضحا أن في المستشفى "22 سريرا مهيئا لاستقبال الحالات المصابة بالفيروس".
الخشمان، أوضح أنه "في الساعة 3 صباحا تم تشخيص الحالات، وهي موجودة في مستشفى الأمير حمزة لتلقي العلاج، وحالتهم ليست سيئة لغاية الآن".
"الأعراض التي ظهرت على المصابين الحرارة، السعال، وضيق النفس، وهذه هي أعراض المرض"، أضاف الخشمان، موضحا أن المستشفى مدرب على أعلى مستوى من المهنية، ويستطيع التعامل مع هذه الحالات بكل أريحية، ويوجد نوعان من العزل هي الحالات القوية جدا، والحالات التي لها مضاعفات وبحاجة إلى تنفس صناعي".
جاهزية المستشفيات الخاصة
رئيس جمعية المستشفيات الخاصة فوزي الحموري، قال، إن المستشفيات الخاصة جاهزة دائما لتكون سندا حقيقيا لوزارة الصحة في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد.
وأضاف لـ "المملكة" أن هذا "المرض يحتاج تكاتف الجهود بين جميع القطاعات ليس في القطاع الصحي فقط"، موضحا أن دوام المستشفيات الخاصة بجميع أقسامها طبيعي ومستمر.
"المستشفيات الخاصة لديها إمكانات كبيرة، وعددها كبير جدا، وتشكل 60% من مستشفيات الأردن، وتعتبر السند الحقيقي لوزارة الصحة"، بحسب الحموري.
"إجراءات قانونية بحق المخالفين"
العضايلة، لفت خلال الإيجاز، إلى أن الحكومة ستعتمد الإيجازات الإعلامية خلال هذه المرحلة لمحطات التلفزة المحلية فقط، وذلك تنفيذاً للإجراءات التي أعلنتها الحكومة بمنع التجمعات، وعدم تكثيف الاجتماعات، بهدف الوقاية والحد من انتشار الفيروس بين المواطنين، مشددا على أن القرارات والإجراءات التي اتخذتها الحكومة أمس السبت "هي ملزمة، وسيطبق القانون على الجميع سواء في المطارات ،أو المطاعم، أو المقاهي، أو الاجتماعات العامة وغيرها".
وأضاف، "سنتخذ كل الإجراءات القانونية بحق المخالفين عن طريق الجهات المعنية المسؤولة"، لافتا النظر إلى أن الغاية من هذه القرارات هي حماية المواطنين، والحفاظ على سلامتهم وصحتهم، مطالبا الجميع بالالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية للوقاية من الفيروس.
وفي رده عن سؤال حول الإجراءات الحكومية المتوقع اتخاذها مستقبلاً، أكد العضايلة أن "هذا الوباء عالمي، ولا يمكن توقع ما سيحدث بعد أسبوعين"، معربا عن الأمل في أن تقلّ حالات الإصابة، ونقل العدوى بين المواطنين.
ووجه العضايلة شكره لمؤسسات القطاع الخاص على تجاوبها مع الإجراءات والقرارات الحكومية الأخيرة للوقاية من المرض، من خلال منح إجازات خاصة للأمهات العاملات، والسماح بنظام العمل المرن خلال هذه الفترة، آملاً أن يستجيب الجميع للقرارات الحكومية حماية للموظفين والمواطنين.
وأكد وزير الصحة في رده عن سؤال، "تردنا الكثير من الطلبات لمرضى أجانب في المستشفيات بالشك بإصابتهم بالفيروس حيث يتم إرسال فريق رصد وأخذ عينات، ويتم عزل المريض لحين ظهور النتائج". ولفت إلى أنه كانت هناك طلبات كثيرة بالأمس من أشخاص وخاصة من جنسيات عربية حيث تم إجراء فحوصات لما يزيد عن 250 شخصاأثبتت جميعها خلو أصحابها من المرض.
وأكد جابر أن إجراءات الحكومة جيدة والفرق تتحرك ليل نهار والتعاون موجود بين جميع المستشفيات ونرجو أن يتم احتواء المرض، لافتا إلى التنسيق العالي مع وزارة الصناعة والتجارة بخصوص العمال في المصانع والمولات حيث بدأنا منذ أيام بالتنبيه على هذه المصانع والمولات باتباع الإجراءات الوقائية اللازمة من وضع معقمات، ودورات تثقيفية للعاملين، وركزنا على المسافة الآمنة التي تمنع الاختلاط المباشر.
وأكد أن الإجراءات الحكومية التي تم الإعلان عنها السبت ستؤدي إلى تقليل قدوم المرضى، وعلينا الآن معرفة المصابين، سواء من الذين دخلوا المملكة أو الذين سيدخلون من الخارج بعد إغلاق الكثير من الجامعات الأوروبية، مشددا على أن هدفنا في هذه المرحلة التعرف على المصاب مباشرة، وعملية الاحتواء بحيث لا ينتشر بين المخالطين.
وقال جابر: "أعتقد إذا تجاوزنا فترة الأسبوعين بسيطرة كاملة، سنكون قد قضينا على المرض".
المملكة