قتل 22 صحفيا في مناطق أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي العام الماضي؛ مما يجعلها المنطقة ذات العدد الأكبر من الصحفيين القتلى، فيما قتل 13 صحفيا في دول عربية، و15 صحفيا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بحسب بيانات مرصد الصحفيين المقتولين، التي تسجلها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).

وأظهر المرصد، أن صحفيين اثنين قتلا في العراق، و6 صحفيين في سوريا، و3 في الصومال، وصحفي في اليمن، وصحفي في ليبيا.

وبيّن المرصد أنه خلال العقد الماضي، قُتل 894 صحفيا حول العالم، أي بمعدل 90 ضحية من بين الصحفيين في كل عام تقريبا، ومقارنة بعام 2018، انخفض عدد حوادث قتل الصحفيين في عام 2019 إلى النصف تقريبا، لكن العاملين والعاملات في مجال الصحافة والإعلام ما زالوا يواجهون مخاطر شديدة، في جميع مناطق العالم.

التغطية المحلية أكثر خطورة من تغطية الحرب

وتظهر بيانات يونسكو أن عمل الصحفيين في الشؤون المحلية داخل بلادهم، في تغطية مواضيع مثل السياسة والفساد والجريمة، تعد أكثر خطورة على الصحفيين من تغطية مناطق الحرب؛ ففي العام  الماضي، وقع ما يقرب من ثلثي حالات القتل في بلدان لا تعاني من نزاعات مسلحة، واشتملت الغالبية العظمى من المراسلين على التغطية المحلية.

يونسكو، أطلقت في تشرين الثاني/نوفمبر 2019، بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين حملة للفت الانتباه إلى أخطار يواجهها الصحفيون،إذ تسعى الحملة إلى تسليط الضوء على أن 93% من القتلى كانوا يعملون محليا. وتضمنت الحملة خريطة تفاعلية تقدم دليلا ساطعا عن حجم مخاطر يواجهها الصحفيون، واتساعها في جميع أنحاء العالم.

وفي بيان صدر الاثنين، قالت يونسكو، إن الاعتداءات على الصحفيين هي محاولة لإسكات الأصوات الناقدة، وتقييد حرية وصول الجمهور إلى المعلومات، موضحا أن النساء في وسائل الإعلام كنّ بالتحديد هدفا لهذه الهجمات، وهن يتعرضن غالبا للتحرش عبر الإنترنت، ويواجهن تهديدات بالعنف القائم على النوع الاجتماعي.

ويتعرض الصحفيون أيضا وبشكل متزايد إلى هجمات لفظية وجسدية فيما يتعلق بعملهم، فعلى مدى السنوات الأخيرة، كان هناك ارتفاع ملحوظ في حوادث سجن وخطف الصحفيين، وتعرضهم للعنف البدني، وسط خطاب واسع الانتشار معادٍ للإعلام والصحفيين.

وأكد البيان، التزام يونسكو بتحسين سلامة الصحفيين في جميع أنحاء العالم، وضمان أن لا تمر الجرائم ضدهم من دون عقاب.

وأظهر تقرير نشرته المنظمة الأممية في تشرين الثاني/نوفمبر 2019، أن 10% فقط من الهجمات يتم اتخاذ إجراءات التقاضي بخصوصها؛ وأن حالة واحدة فقط، من أصل ثماني حالات سجلتها يونسكو منذ عام 2006، قد تم التعامل معها وحلها.  

المملكة