قال رئيس الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، يوسف حسن العيسوي، إن "التحديات التي تواجهنا متعددة إلا أن الفرص أكبر، لافتاً إلى قدرة الأردنيين على تجاوز هذه التحديات، وكما يؤكد جلالة الملك، بإرادتهم وعزيمتهم وتماسكهم، وبما يضمن مستقبلاً أكثر إشراقاُ يحفل بمحطات جديدة من الإنجـاز والتميز، ترتكز إلى العمل الجاد والأفكار الريادية والإبداعية والنوعية".
وأضاف العيسوي خلال لقائه عشائر البلقاوية في محافظة العاصمة الخميس، تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية بالتواصل مع أبناء هذه العشائر ومتابعة احتياجاتهم ومطالبهم، أن "رؤية الملك للمستقبل تقوم على الإصلاح الشامل والتحديث والتطوير المستمر، وصولاً إلى تحقيق الهدف الأسمى، والمتمثل بتحسين مستوى معيشة المواطن، وتوفير مختلف أسباب الحياة الكريمة للجميع".
وتهدف هذه اللقاءات مع أبناء وبنات العشائر، والتي تأتي تنفيذاً للتوجيهات الملكية، إلى تعزيز التواصل مع جميع المواطنين في مختلف مناطق الأردن، ودراسة إمكانية ادراج مطالبهم واحتياجاتهم التنموية والخدمية ضمن أولويات الحكومة، لتحسين ظروفهم المعيشية، وتوفير خدمات نوعية تلبي احتياجاتهم.
وقال العيسوي في كلمة له خلال اللقاء، إن الملك يحرص منذ تسلمه سلطاته الدستورية على التواصل مع أبناء وبنات شعبه والاستماع إليهم وتلمس مطالبهم واحتياجاتهم التنموية والخدمية، والقيام بزيارات ميدانية لمختلف المناطق، بهدف الوقوف على واقع هذه المناطق وطبيعة التحديات فيها.
وتابع: " الملك يوجه دوماً بالعمل على الارتقاء بواقع الخدمات المقدمة للمواطنين، وتنفيذ مشاريع تنموية وإنتاجية مدرة للدخل، تنهض بواقع المجتمعات المحلية، وتسهم في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، وتوفر فرص عمل للشباب".
وأشار العيسوي إلى أن ثروة الأردن الحقيقية هي الإنسان الأردني، والشباب هم في صلب اهتمامات الملك ويحظون دوماً برعايته ومساندته، حيث يوجه الملك باستمرار ضرورة إيلاء شباب الوطن أعلى درجات الرعاية تثقيفاً وتعليماً وتأهيلاً، إلى جانب تمكينهم بمختلف أدوات النجاح والانجاز، ودعم أفكارهم الإبداعية ومشاريعهم النوعية، التي تؤهلهم لدخول سوق العمل والمساهمة في النشاط الإقتصادي.
وبين أن تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وتلبية مطالبهم الملحة ذات الأولوية، يعتمد أساساً على العمل التشاركي والتعاون بين الجميع، وصولاً إلى تحقيق الأهداف المطلوبة.
وأكد العيسوي ضرورة العمل بشكل ممنهج ومتكامل، لإحداث نقلة نوعية اقتصادياً واجتماعياً في المجتمعات المحلية، والمبادرة إلى تشخيص مختلف المشكلات واقتراح الحلول لمعالجتها وتجاوزها، مبيناً أن نجاح الجهود الهادفة إلى تعزيز مسيرة التنمية المستدامة بمختلف أبعادها، يكمن في القدرة على الانتقال بالمجتمعات المحلية إلى مجتمعات إنتاجية، وبما يعزز من فرص استفادة الفئات المستهدفة من ثمار التنمية، ويتيح الفرصة أمامها للمشاركة الفاعلة في العملية التنموي.
وأشار إلى المبادرات الملكية التي تم تنفيذها بتوجيهات مباشرة من الملك بمختلف مناطق عشائر البلقاوية في محافظة العاصمة، والتي شملت مختلف القطاعات التعليمية والصحية والشبابية والرياضية وغيرها، لافتاً بالوقت ذاته إلى أن المبادرات الملكية مكملة لبرامج وخطط الحكومة وليست بديلاً عنها.
وكان عدد من وجهاء وأبناء عشائر البلقاوية، قد استعرضوا أبرز المطالب والاحتياجات المتعلقة بتطوير خدمات الرعاية الصحية، وتوفير فرص عمل تسهم بالحد من الفقر والبطالة، وإنشاء المشاريع الإنتاجية المدرّة للدخل، وتحسين مستوى قطاع النقل، وتطوير البنى التحتية، وإنشاء مراكز للتدريب المهني والحرفي بهدف توفير فرص التشغيل، والنهوض بواقع الجمعيات الخيرية والأندية الشبابية، وإقامة المراكز الثقافية الحاضنة لمواهب الشباب، ودعم المشاريع الريادية التي تسهم بتمكين المرأة والشباب اقتصادياً.
كما دعوا إلى إنشاء حدائق عامة ومتنزهات وملاعب رياضية، وجذب الاستثمار وتوفير البيئة الحاضنة له، إلى جانب النهوض بالواقع البيئي، ودعم المشاريع الزراعية ومربي الثروة الحيوانية، وإيجاد الحلول المرورية لمشكلات الازدحام في مختلف مناطق العاصمة، وتأهيل المدارس، وإقامة مدارس جديدة في التجمعات السكانية، وإنشاء قاعات متعددة الأغراض تخدم أبناء المجتمعات المحلية في المناسبات الاجتماعية والثقافية، وضرورة مساهمة القطاع الخاص في احتضان الأفكار الإبداعية للشباب، وأهمية استثمار طاقات الشباب في خدمة مجتمعاتهم المحلية من خلال ترسيخ ثقافة العمل التطوعي ودعم مشاريعهم الانتاجية.
بترا