استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، الثلاثاء، اقتحامات يهود متطرفين للمسجد الأقصى - الحرم القدسي الشريف بشكل ممنهج، محذرة من أن هذا يمثل استفزازا للمسلمين، وانتهاكا لحرمة الأقصى.
الناطق باسم الوزارة، حسام الحياري، قال لـ "المملكة" إن "الوزارة تستنكر العمليات الممنهجة التي تقوم بها السلطة القائمة بالاحتلال، وهي محاولات لفرض واقع جديد في المسجد الأقصى المبارك".
"ما يقوم به المتطرفون والمستوطنون بحماية شرطة الاحتلال من اقتحامات للمسجد الأقصى المبارك وساحاته، ومحاولتهم القيام بطقوس تلمودية، واستخدام مكبرات الصوت، واستفزاز المصلين وجميع المسلمين من خلال بث هذه الطقوس مباشرة عبر الهواتف،تكريس لهذا الأمر الممنهج المرفوض" وفق الحياري.
تصريحات الحياري جاءت بعد أن اقتحم عشرات المستوطنين الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى - الحرم القدسي الشريف، بقيادة المستوطن المتطرف يهودا غليك.
لا وجود للتقسيم الزماني والمكاني
وقال، إن الوزارة تدين إجراءات شرطة الاحتلال التي تهدف إلى تطويق الجهة الشرقية من المسجد، وجعلها منطقة مهجورة.
وأكد أنه لا وجود لما يسميه البعض تقسيما زمانياً أو مكانيا في المسجد الأقصى المبارك.
"ليس هناك فترات محددة لاقتحام المتطرفين، وما يجري هو اعتداء زماني ومكاني مرفوض ... المسجد الأقصى المبارك مكان وحق خاص للمسلمين وحدهم، وهو وقف إسلامي لا يقبل الشراكة، وليس لغير المسلمين أي حق فيه" بحسب الحياري.
وبين الناطق الإعلامي أن المسجد الأقصى المبارك غير قابل للتقسيم الزماني أو المكاني، وهو واحدٌ لا يتجزأ، ويقع ضمن كل ما دار عليه السور ومساحته 144 دونما فوق الأرض وتحتها.
وأشار إلى أن هذه الإجراءات لن تفرض أي شيء على أرض الواقع إلا مزيداً من التأجيج والصراع الديني، واستثارة التطرف، وإشعال الفتنة.
وقال، إن "ما يجري من انتهاكات لحرمة المسجد الأقصى المبارك؛ يستدعي غضب الأمة الإسلامية، وتوحدها لحماية قبلتها الأولى".
في مدينة القدس المحتلة، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية، إن "غليك اقتحم الأقصى مع 211 مستوطنا، وقائد شرطة الاحتلال، دورون يديد، وعدد من ضباطه، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية داخل باحاته، وغادروه من باب السلسلة".
المملكة + وفا