أبدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأحد ثقته بأن "ورشة المنامة لن يكتب لها النجاح"، معتبرا "أنها بنيت على باطل"، في إشارة الى مؤتمر البحرين المقرر الاسبوع الحالي والذي سيناقش الجانب الاقتصادي من خطة الولايات المتحدة للسلام في الشرق الاوسط.

وقال عباس لصحافيين يعملون في وسائل إعلام أجنبية التقاهم في مقره برام الله "نحن متأكدون أن ورشة المنامة لن يكتب لها النجاح"، مستبعدا أن "تخرج بنتائج لأنها بنيت على خطأ، وما بني على باطل فهو باطل".

ودعت الولايات المتحدة إلى مؤتمر في العاصمة البحرينية الثلاثاء لبحث توفير الدعم الاقتصادي للفلسطينيين، غير أن السلطة الفلسطينية أعلنت مقاطعتها هذه الورشة ودعت الدول العربية أيضا لمقاطعتها.

وأوضح عباس "مشروع المنامة هو من أجل قضايا اقتصادية، ونحن بحاجة إلى الاقتصاد والمال والمساعدات، لكن قبل كل شيء هناك حل سياسي، وعندما نطبق حل الدولتين ودولة فلسطينية على حدود 67 بحسب قرارات الشرعية الدولية، عندها نقول للعالم ساعدونا".

وتدارك "أما أن تحول أميركا القضية من سياسية إلى اقتصادية فقلنا لن نحضر إلى المنامة ولا نشجع أحدا للذهاب هناك".

وردا على أسئلة الصحافيين، قال عباس إنه لم يقل لا للشرعية الدولية "وأن أميركا جزء من الشرعية الدولية وليست كل الشرعية الدولية".

وتسود علاقات سيئة بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية منذ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس التي تعتبرها السلطة الفلسطينية عاصمة لدولتها المستقبلية.

وجدد الرئيس الفلسطيني موقفه الرافض لقيادة الولايات المتحدة التسوية السياسية المحتملة بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وقال "نحن قلنا بصراحة لن نقبل أميركا وحدها أن تكون وسيطا سلميا في الشرق الأوسط، ونحن بهذه السياسة الأميركية لن نثق بأميركا، نريد أوروبا وروسيا والأمم المتحدة والصين وبريطانيا وألمانيا".

وأضاف عباس "لن نكون عبيدا أو خداما لـ (جاريد) كوشنر و(جيسون) غرينبيلات و(ديفيد) فريدمان" في إشارة إلى فريق الرئيس الأميركي الذي وضع الخطة الاقتصادية على أن يتم لاحقا إعلان الجانب السياسي من الخطة.

ورغم قطع العلاقات بين السلطة الفلسطينية والولايات المتحدة، إلا أن عباس أكد للصحافيين أن السلطة الفلسطينية أبقت العلاقات الأمنية بينها وبين وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.

وقال "إذا كانت الولايات المتحدة الأميركية حكما فإننا نرفض التعامل مع هذا الحكم ونرفض التعامل معها".

وأضاف "بقي بيننا شيء واحد هو التنسيق الأمني، ولا يزال قائما إلى هذه اللحظة بيننا وبين السي آي ايه، وسبب التنسيق الأمني محاربة الإرهاب في العالم".

أ ف ب