قال وزير الزراعة إبراهيم الشحاحدة، الثلاثاء، إن الوزارة تحمي محاصيل زراعية بهدف الوصول للاكتفاء الذاتي منها، أو زيادة نسبتها عبر برنامج شمل 22 محصولا زراعيا، منها البطاطا والبصل والثوم والموز، بالإضافة إلى الحمضيات بأنواعها.

وأضاف خلال ندوة حوارية نظمها حزب الوسط الإسلامي، أن هذه سياسة أدت إلى تحقيق اكتفاء ذاتي من بطاطا المائدة، والوصول لأكثر من 85% من الاكتفاء لمحصول البصل بعد زيادة كبيرة في الإنتاج بنحو 16%.

وقال الشحاحدة، إن الوزارة تبنت سياسات واستراتيجيات، ونفذت برامج ومشاريع لزيادة الاعتماد على الذات في مجال إنتاج الغذاء، وتنمية الموارد الزراعية، وضمان ديمومة استخدامها، وتحسين مستوى الأمن الغذائي.

وأضاف خلال الندوة أن القطاع الزراعي يساهم مع الأنشطة المرتبطة به بنحو 28% من الناتج المحلي الإجمالي، وبما يزيد عن 18% من الصادرات الوطنية.

ولفت النظر إلى أن الوزارة دأبت على تنفيذ المشاريع المكثفة للعمالة، وخلق فرص العمل، بحيث أصبحت مشاريع الوزارة ملاذاً لكثير من الشابات والشباب العاطلين عن العمل، والراغبين في إنشاء مشاريعهم المستقلة.

وأشار إلى أن الوزارة ممثلة بمديرية التسويق الزراعي، وبالتعاون مع مديرية التراخيص والمراكز الحدودية والجهات المعنية من القطاع الخاص، حققت الحفاظ على التوازن السوقي للمحاصيل؛ وذلك بتغطية النقص الحاصل من الإنتاج المحلي لبعض المحاصيل عن طريق فتح باب الاستيراد المتوازن للمحافظة على تدفق الكميات، وبأسعار مقبولة.

وحول الحيوانات الحية، أكد أن إجراءات الوزارة حققت استقرارًا في الأسواق المحلية للحيوانات الحية؛ وذلك من خلال تنظيم استيرادها حسب حاجة الأسواق المحلية، وتشجيع استيراد سلالات التربية ذات الإنتاجية العالية من الحليب واللحوم.

وفي المقابل، ارتفعت الصادرات من الحيوانات الحية؛ بسبب دعم قطاع الثروة الحيوانية من خلال قروض الأعلاف بدون فائدة لمربي الثروة الحيوانية، وتطوير الخدمات المجانية المقدمة لقطاع الثروة الحيوانية من خلال نشر المزيد من العيادات البيطرية المتنقلة على مختلف محافظات المملكة مزودة بكافة التجهيزات البيطرية، وتعظيم ضبط جودة المنتوجات الزراعية المستوردة، وحماية الإنتاج المحلي من المنافسة.

وأوضح أن الوزارة أولت قطاع الدواجن أهمية خاصة للمحافظة على استمرار هذا القطاع؛ فقد تم تنظيم الإنتاج بحيث لا تزيد الكميات المحلية عن احتياجات السوق، حيث تزامن هذا الإجراء مع تقنين الكميات المستوردة من الدواجن، وتم إعداد برنامج خاص بمصانع اللحوم بحيث يتم تشجيع استخدام المنتوجات المحلية خاصة لحوم الدواجن منزوعة العظم ميكانيكياً التي تشكل مكونا أساسيا في صناعة اللحوم الجاهزة للأكل.

وأشار إلى أنه تم الوصول للاكتفاء الذاتي من بيض المائدة وتصدير الفائض منه،والاكتفاء الذاتي من صوص الأمهات اللاحم والبياض.

ولفت النظر إلى أن صادرات الأغنام، استمرت ضمن معدلاتها السنوية والمقدرة بنحو 500 ألف رأس بدون ارتفاع في أسعار اللحوم محليا.

وأشار، إلى أنه تم تصدير نحو 524 ألف طن من الخضار والفواكة خلال عام 2018، وقد ارتفعت الصادرات خلال الربع الأول للعام 2019،ولوحظ انخفاض في الكميات المستوردة خلال العام 2019 مقارنة مع الأعوام السابقة؛ وذلك لزيادة الإنتاج المحلي لأغلب المحاصيل، حيث وصلت نسبة الاكتفاء الذاتي نحو 90 % من مجموع الاستهلاك المحلي.

وأشار إلى أنه سيتم إقامة معرض دائم للمنتوجات الزراعية، وخصص له قطعة أرض مساحتها 8 دونمات في منطقة الدوار السابع؛ وذلك لما يوفره هذا المعرض من فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للمئات من الباحثين عن العمل.

وفي مجال التنمية الريفية وتمكين المرأة، أشار الشحاحدة، إلى أنه تم استهداف 920 أسرة ريفية فقيرة في مشاريع وبرامج مكافحة الفقر والبطالة موزعة على محافظات وألوية المملكة: العاصمة، جرش، إربد، معان، البتراء، الشوبك، حيث تنوعت هذه المشاريع بين تربية الماعز والأبقار، ونشاط الزراعة المحمية.

المملكة + بترا