قال وزير الثقافة والشباب محمد أبو رمان الاثنين، إن مهرجان جرش للثقافة والفنون، الذي يُفتتح في 18 تموز/يوليو المقبل، حرص في دورته الحالية على إبراز دور الفنان الأردني، مضيفاً أنه يجب تعريفه كمهرجان وطني عربي عالمي ويحتفي بالفنان الأردني.
وأضاف في مؤتمر صحفي لإعلان برنامج الدورة 34 من المهرجان الذي أُسس عام 1983 ويُقام سنويا في المدينة الأثرية بشكل أساسي ، أن جرش من أفضل المهرجانات الإقليمية، لافتاً إلى وجود "تحسن في البنية التحتية والمواصلات والمسارح والمساحات العامة".
وأوضح أبو رمان أن الوزارة تحرص على أن يكون المهرجان عائليا وفي مساحات آمنة وثقافية للأطفال، داعياً إلى تعريف المهرجان بأنه تظاهرة ثقافية شمولية، مضيفاً أن نجاحه سينعكس على الاقتصاد والمجتمع.
وأكد الوزير على كون المهرجان تظاهرة مجتمعية تشمل توزيعا للفعاليات على المحافظات، موضحاً أن المهرجان يضم نحو 140 فعالية في مختلف المحافظات، إضافة إلى الحرص على توفير صناعات حرفية ومنتجات حرفية في المهرجان.
المدير التنفيذي لمهرجان جرش أيمن سماوي قال "إن نحو 1500 أردني مشارك في الدورة الحالية من المهرجان منهم مسرحيين وشعراء وموسيقيين، لافتاً إلى أن المهرجان "سيطلق فعالياته على جميع مسارح جرش وهو أمر جديد".
وحول ميزانية المهرجان قال إنها تبلغ نحو 900 ألف دينار في النسخة المقبلة بانخفاض قدره 300 ألف دينار.
وكان نصيب الفنانين الأردنيين من الميزانية نحو 300 ألف دينار مأجور، مقابل 250 ألف للفنانين العرب.
أبو رمان قال إنه تم استبعاد فنانين عرب من المهرجان لإتاحة المجال للفنانينن الأردنيين للمشاركة.
"لدينا حرص على إنتاج أغان وطنية جديدة بسوية عالية وتأخذ بعداً ثقافيا ورمزيا"، وفق أبو رمان.
وأشار سماوي إلى أن الساحة الرئيسية ستضم 25 فعالية لفرق شعبية، مضيفاً أنه لأول مرة "سيكون هناك مهرجان سينما للأفلام القصيرة يتكون من 25 فيلما، بإشراف تحكيم عربي".
وقال: إنه سيتم طرح تذاكر الدخول لفعاليات مهرجان جرش خلال أسبوع، موضحاً أن أعلى تذكرة ستكون قيمتها 15 دينار أردني ولن يتم طرح أكثر من 500 بطاقة ذهبية".
المهرجان أطلق في نسخته المقبلة "البطاقة الذهبية العائلية" التي تمنح صاحبها وزوجته واثنين من أطفاله حضور مختلف الفعاليات بمبلغ 100 دينار.
أمين عام وزارة السياحة عيسى قموه كشف عن وجود ترويج للمهرجان في فلسطين سعياً لاستقطاب الجمهور الفلسطيني إلى المهرجان.
المهرجان سيوفر مركزا إعلاميا مجهزا داخل المدينة الأثرية، أضافة لوجود 4 أبواب للدخول أحدهم مخصص لصحافيين فقط، وفقاً لسماوي.
وقال "لن يكون هناك ازدحام على البوابات ... هذا العام استُحدثت مواقف سيارات جديدة وسيتم استئجار أراض لاصطفاف السيارات".
وأشار سماوي إلى وجود تعاون مع نقابة الفنانين الأردنيين ورابطة الكتاب/ كما سيشارك 25 شاعراً أردنيا، و12 شاعرا عربيا.
وأوضح أن المهرجان يضم أيضاً فعاليات للتمثيل والموسيقى والرسم إضافة إلى التعاون مع بلدية جرش في برنامج ثقافي فني.
فعاليات المهرجان
اللجنة الإعلامية للمهرجان قالت الثلاثاء الماضي، إن النسخة المقبلة ستُعيد الاعتبار للندوات الثقافية التي غابت عنه في الدورات السابقة، في سعي لإعادة وضع مفردتي "الثقافة" و"الفنون" في سياقهما الصحيح ضمن فعاليات المهرجان.
ستُعقد ندوتان في المركز الثقافي الملكي في عمّان، الأولى منهما فكرية بعنوان "القدس" في 24 تموز/يوليو، والثانية ثقافية فنية بعنوان "الدراما الأردنية: الواقع والآفاق" في 25 تموز/يوليو.
وتشمل فعاليات الساحة الرئيسة في مدينة جرش الأثرية، عروضاً لفرق شعبية تمثل المحافظات الأردنية، وفرقتين من تايلاند وإيطاليا، وليلة سيمفونية أردنية.
وتمتد عروض المهرجان في المدينة الأثرية لتشمل المسرح الشمالي، والمسرح الجنوبي، و مسرح الصوت والضوء، ومسرح أرتيمس، وشارع الأعمدة.
حضور الفنانين الأردنيين شمل مكادي نحاس وديانا كرزون وعمر العبداللات ونداء شرارة وكارولين ماضي وأسامة جبور ويحيى صويص وجهاد سركيس.
ومن أبرز الفنانين العرب المشاركين في المهرجان، التونسي لطفي بوشناق، واللبنانين عبير نعمة، ووائل كفوري ونانسي عجرم ومارسيل خليفة، والتونسية صوفيا صادق، الفلسطيني محمد عساف، والمصري محمد منير.
الفعاليات المسرحية ستكون حاضرة في عروض متنوعة على مسرح أرتيمس، كما يُنظم اتحاد الكتاب و الأدباء الأردنيين الثقافية أمسيات شعرية وثقافية متنوعة.
وتشمل الفعاليات الفنية مهرجان جرش للشعر العربي (دورة الشاعر خالد محادين) بمشاركة 53 شاعراً عربياً وأردنياً.
إدارة المهرجان قالت إنها استحدثت تسهيلات وخدمات جديدة ضمن نهجها التطويري للارتقاء بالخدمات التي تقدم لزوار المهرجان.
سماوي قال إن المهرجان سيشهد تطويرا في أجهزة التفتيش بحيث ستتم عبر أجهزة كاشفة تُماثل المستخدمة في المطارات. وإنه تم زيادة عدد المرافق الصحية المجهزة حديثاً.
المملكة