قتل 10مدنيين الأربعاء جراء عشرات الغارات التي شنتها طائرات روسية وسورية مستهدفة مناطق عدة في محافظة إدلب ومحيطها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتتعرض المنطقة منذ نهاية الشهر الماضي لقصف جوي متواصل، أجبر عشرات الآلاف على الفرار إلى مناطق أكثر أمناً وأوقع عشرات القتلى والجرحى.

وأفاد المرصد السوري الأربعاء بمقتل 10 مدنيين بينهم طفلة جراء قصف جوي شنته طائرات سورية وروسية مستهدفة قرى وبلدات عدة في المنطقة المشمولة بالاتفاق بين أنقرة وموسكو، وتحديداً في جنوب إدلب وشمال حماة.

وارتفعت بذلك حصيلة القتلى جراء التصعيد الأعنف منذ نهاية الشهر الماضي إلى 95 مدنياً بينهم 13طفلاً، بحسب المرصد. 

وبالتزامن مع القصف الجوي، تدور اشتباكات عنيفة بين قوات الحكومة السورية من جهة وفصائل معارضة مسلحة على رأسها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) من جهة ثانية في ريف حماة (وسط) الشمالي.

وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 9 عناصر من قوات الحكومة السورية والمسلحين الموالين لها، وفق المرصد الذي أشار أيضاً إلى تقدم حققته القوات الحكومية الأربعاء بسيطرتها على بلدة كفرنبودة.

كما قتل 18 عنصراً من الفصائل وهيئة تحرير الشام جراء القصف الجوي والاشتباكات، بحسب المصدر ذاته.

وتسيطر هيئة تحرير الشام مع فصائل أخرى على إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة: حلب (شمال) وحماة (وسط) واللاذقية (غرب). وشهدت المنطقة هدوءاً نسبياً منذ توصل موسكو حليفة دمشق وأنقرة الداعمة للمعارضة إلى اتفاق في سوتشي في سبتمبر، نصّ على إقامة منطقة "منزوعة السلاح" تفصل بين مناطق سيطرة قوات الحكومة والفصائل. 

ولم يتم استكمال تنفيذ الاتفاق بعد. وتتهم دمشق أنقرة بـ"التلكؤ" في تطبيقه. 

وجنّب الاتفاق إدلب، التي تؤوي ومحيطها نحو 3 ملايين نسمة، حملة عسكرية واسعة لطالما لوّحت دمشق بشنّها. إلا أن قوات الحكومة السورية صعّدت منذ فبراير وتيرة قصفها قبل أن تنضم الطائرات الروسية لها لاحقاً.

ومنذ أسبوع، بحسب المرصد، بلغت وتيرة القصف حداً غير مسبوق منذ توقيع الاتفاق.

ونزح في غضون أسبوع فقط أكثر من 150 ألف شخص من مناطق عدة في ريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، وفق ما أحصت الأمم المتحدة. 

ومن المفترض أن يعقد مجلس الأمن الدولي الجمعة في الساعة 14,00 ت غ اجتماعا طارئا مغلقا يبحث فيه الوضع في محافظة إدلب، بناء على طلب بلجيكا وألمانيا والكويت، وفق ما أفاد دبلوماسيون الأربعاء.

المملكة + أ ف ب